كلنا نحب فترة الاستعداد للعام الجديد، حيث يرتفع الأمل، يزداد الحماس، نفكِّر بإيجابية، نشعر بأننا نقترب من أحلام وأماني محققة! تفتح إنستغرام، فايسبوك، يوتيوب… الجميع ينصحك بوضع خطة وتحديد أهدافك الجديدة، وإن كنت اليوم ترغب في عيش عام استثنائي فإليك هذه النصيحة الغريبة: توقف عن كتابة أهداف غبية!
لماذا عليك التوقف عن كتابة أهداف غبية؟
من الصعب التشكيك في نصائح كتب التنمية البشرية أو ما يتم تداوله خلال هذه الفترة الزمنية حول نصائح التخطيط والاستعداد للعام الجديد، لاسيما أن الناس تحب التحفيز والمحفزين، يرتفع لديك هرمون الدوبامين بعد كل فيديو تشاهده أو ستوري تتابعه… لكن ماذا بعد انتهاء هذا الهرمون؟ غياب التحفيز؟ ستجد نفسك أمام أهداف غبية لن تنقلك لأي مكان!
على العكس تماما، في شهر يناير القادم، سأجدك في نفسك المكان مع نفس الأشخاص، وخيبة الأمل مرسومة على وجهك! فهل تريد الاستمرار على نفس الحال؟
اعلم أنك الآن قد تفكر في أن الأهداف الذكية (وهذا مصطلح شائع) هي البديل للأهداف الغبية، والحقيقة لا!
ماذا أقصد بالأهداف الغبية؟
للأمانة، الهدف بحد ذاته ليس غبيا، وإنما صاحبه (أعتذر عن هذه الصراحة). لأنك قد تجد مثلا سيدتين وضعتا هدف بدء عمل تجاري صغير من المنزل، نفس الهدف، كلتيهما ربات بيوت، لديهما نفس رأس المال، نفرض 5000 درهم… بعد عام من هذا الهدف، إحداهما نجحت في عملها ومستمرة فيه، والثانية لا!
بما أنهما وضعتا نفس الهدف، فما هو الفرق؟ ستجد أن الأولى طورت من مهاراتها، واشتغلت على عقليتها، وقامت بسلوكيات متغيرة، على سبيل المثال، قد تجدها توقفت عن تمضية ساعات من وقتها مع صديقات همهن الوحيد الغيبة والنميمة، في حين أن السيدة الثانية لا تزال على نفس الوضع، كل مساء تلتقي بجاراتها… نفس الوجوه، نفس المواضيع.
لهذا، الشخص الغبي ليس الذي لا يعرف كيف يكتب هدفا ذكيا، بل من يتبع نفس السلوكيات التي لم تثمر أي نتائج من قبل. مثلا، العام الماضي، كتبت أن هدفك إنقاص وزنك 10 كيلو، جربت حمية معينة أو تناولت بطريقة معينة، لكن لم تنجح في خسارة العشرة كيلو.
الآن، في هذا العام الجديد، لديك نفس الهدف، وتريد تجربة نفس الحمية أو الطريقة السابقة، هل ستنجح في نظرك؟؟ الجواب، لا!
القاعدة تقول نفس السلوك يؤدي لنفس النتيجة! اكتبها جانبا أو اكتبها على ستوري انستغرام وشاركها معي!
لماذا تغيير السلوك هو سر تحقق الأهداف؟
نحن جميعنا عبارة عن سلوكيات وتصرفات، من الساعة التي تستيقظ فيها إلى الساعة التي تنام فيها. بمجرد وضعك أو كتابتك لهدف محدد، أنت لن تتغير تلقائيا، أنت تحتاج للعمل والسعي!
هذا العمل يتمثل في ملاحظة ومراقبة سلوكياتك، هل هي متناسقة مع هدفك؟ هل سلوك تناول الطعام غير الصحي متناسب مع هدف خسارة 10 كيلو؟
هذه السلوكيات عبارة عن مستويات، أنت الآن في مستوى معين، وهذا المستوى يفرض عليك سلوك محدد. لهذا، إن كنت ترغب في الانتقال من مستوى لآخر، تحتاج لتغيير السلوك.
لكي تنتقل من مستوى الشخص العادي لمستوى الشخص الرياضي والصحي، تحتاج لاكتساب سلوكيات الشخص الرياضي والصحي.
أنا على يقين أنك تعرف هذا الكلام، لكن ما الذي يمنعك من تطبيقه؟
- شعور المقاومة
- شعور الخوف
- تقاوم التغيير، ولا تتقبل أنك ستعيش تحديات سيفرضها عليك السلوك الجديد.
- تخاف من المجهول، ولا تعرف إن كنت ستتوافق مع نسختك الجديدة أم لا.
ما هي أهمية شعور التقبل؟
الحياة الجيدة لا تعاش بالمقاومة. كل شيء تقاومه ستجذبه إليك وقد تعمقت في هذا الأمر في دورة الذكاء الطاقي. أنت حين تتقبل أن المستوى الذي تطمح للوصول إليه سيتطلب تجاوز عراقيل معينة وتحديات كثيرة، فأنت هنا تسمح لنفسك بالاستعداد لها وبالتفكير في الحلول بدل التحدي نفسه.
انتقال الشخص العاطل عن العمل إلى مستوى صاحب بيزنيس يتطلب تجاوز عوائق كثيرة، كل عائق عبارة عن سلوك جديد. قد تضطر للخروج من حيك القديم، التوقف عن مصادقة أشخاص عاطلين عن العمل، قول لا لمن يضيع وقتك… كلها عبارة عن سلوكيات جديدة، صعبة في البداية لكن خلفها فرص ذهبية للانتقال من مستوى لآخر!
ستلاحظ أن السلوكيات الجديدة معظمها مرتبطة بتطوير مهاراتك الاجتماعية والمهنية، لأنه كلما تطورت في جانب كلما ارتقيت لمستوى أعلى!
لماذا يجب أن تقترب من الغموض؟
كما ذكرت سابقا، خلف كل عائق فرصة ذهبية، لكنك حين تخاف من تجاوز هذا العائق فأنت تقول لا تلقائيا لهذه الفرصة. إذا فهمت مشاعرك واستطعت إدارتها بطريقة جيدة، ستفهم أن الخوف من المجهول ليس إلا تحديا.
الغموض يعطي معنى للحياة، ستظل تتساءل ماذا بعد؟ ماذا خلف هذا العائق؟ ماذا لو غيرت هذا السلوك؟ ماذا لو تعلمت هذه المهارة؟ ماذا لو تحدثت مع فلان؟ ماذا لو جربت طريقة عمل جديدة؟…
هذه التساؤلات التي ستطرحها على نفسك في كل مستوى تصل إليها، هي ما يسمى تحقيق الذات. التطور والنمو، من النقطة ألف للنقطة باء، للنقطة تاء… وليس كتابة أهداف غبية لا تتعدى تخيلات باللون الوردي!
أن تحقق ذاتك، يعني أن تمتلك معنى تسعى إليه باستمتاع، صحيح المال مهم، والأهم أن تتطور أنت كشخص لأنك أنت من يحقق المال وليس المال من يُحققك!
والآن، أخبرني هل ستكتب هدفا غبيا، أو ستغير سلوكا خاطئا؟؟
السلام عليكم،
ان شاء الله سيكون الهدف دكي و كله مغامرة، مع عزيز أفكار، تأكدت من ان ادارة المشاعر هو السر في معنى الحياة، تاكدت ان اكبر فخ هو الصورة التي وضعها الناس لك، و تُحرج من تكسيرها، و التفكير في اما بعد هو الصواب، كبرت فهاد الافكار مسبقا، و لكن عزيز هو الوحيد للي validaha, واخة ناس آخرين عارفين، كيبقاو يشوفو فيك حاير و كيسكتو، هو دار هاد الخير حيت مامسمومش، بغض النظر على خدمتو 🙂
مافيها باس نزيد نشرح، العيش في المغرب صعيبة، خصوصا في milieu de travail للي par defaut كيكون toxic فالمغرب، فهمت انها هي الحاجة العادية، الا فمجال الطب ماكاينش وقت لهاد toxicité ، و ملي طحت ف وسط للي بحدي فيه للي طبيبة و ماكاين معامن تناقش، و بنادم ماكايفهمش بلي الخدمة كلها confidentielle، و كتبدا الحرب مع أناس مخاصمين ه بيناتهم، و كيحاولو يهاجمو باش ينقصو من قيمة الاخر و لا الله اعلم شنو الهدف، و واخة تكون تايق فراسك، مع المدة كنقدر تنسا و كتبدا تجاوب مع التخربيق، و كتفقد البوصلة، المهم مع عزيز افكار، كيشد الواحد طريقو، شكرا، السلام