احذر أن تقول هذه الجمل الثلاثة وإلا استفزك الناس!

تخيل أن تكون جالسا وسط مجموعة من معارفك، وفجأة واحد منهم قلل من احترامك. أحسست بالإحراج، لم تتقبل الموقف، وتمنيت لو كان بمقدورك الاختفاء!

بعد أيام من هذا الحدث، اتصل بك هذا الشخص الذي تسبب في احراجك وطلب منك أن تسامحه، والمفاجأة لقد سامحته!

فقط انتبه، أنت لم تعش هذا الحدث مرة واحدة فقط، بل تكرر عليك. تجلس لتستمتع مع أصدقائك بنجاحاتك وانجازاتك، وفي لحظة ما شخص يحدثك بكلام سلبي ويجرح مشاعرك، بحيث يفقدك متعة الاستمتاع بوقتك.

لكن العجيب، أنت لم تعرف بماذا ولا كيف تتعامل مع مثل هذه التصرفات؟

لماذا أنا اذكرك بمثل هذه الأحداث الآن؟

لأننا نعيش وسط مجتمع يفرض عليك أن تتعلم كيف تتجنب مثل المواقف السابقة. ولهذا سأشاركك اليوم خطوات أساسية تدخل ضمن المهارات الاجتماعية والتي لابد لك من تعلمها.

كيف تدافع عن نفسك؟

هذه المقالة تهدف إلى مشاركتك أكثر المواقف التي تتكرر عليك في حياتك اليومية بسبب الأشخاص المستفزين الذين يحيطون بك. وأن تعرف كيف تتعامل معهم بحزم، وهنا أعيد الإشارة أن تعرف كيف تتعامل مع من يستفزك لا يعني أن تكون قبيحا، بل أن لا تكون لطيفا أكثر من اللازم! وهذا ما تحدثت عنه بالتفصيل في المقالة السابقة.

3 جمل و تصرفات توقف عنها الآن

إذا كنت مهتما بامتلاك كاريزما جذابة وقوة إقناع، فلا بد أن تتعلم كيف تتحدث. لهذا من الضروري أن تمتنع عن تكرار هذه الجمل التي ستقرأها الآن.

1- لا تكرر هذه الجمل لابأس، عادي، ‘هانية ما شي مشكل’

هنا أعود للمثال الأول الذي بدأت به المقالة ،حين يتصل بك الشخص الذي قام بإحراجك وطلب منك أن تسامحه. إذا أردت أن تحافظ على قوة شخصيتك وتتصف بالكاريزما الجذابة، إياك أن تجيبه ب ‘لابأس لا يوجد أي مشكل’!

لماذا عليك التوقف عن هذه الجملة؟ لأنها ببساطة تعني أنك قبلت بقلة احترامه وبإحراجه لك، وعادي أن يعيد نفس التصرف ما دمت ستسامحه في كل مرة.

البديل لهذه الجملة أو الجواب الصحيح: لابأس هذه المرة، لكن لا تعد الكرة! أنا قبلت اعتذارك اليوم، لكن إن أعدت نفس الفعل فلن أسامحك!

هنا أنت ستتجنب أن يعيد هذا الشخص تصرفاته السلبية تجاهك، وأيضا ستمنع أي أحد آخر قد يحاول استفزازك مستقبلا.

2- توقف عن التبريرات المجانية

لا أستطيع القيام بهذا الشيء لأني… لن أذهب معك لأني….

غالبا ستكون أنت تقدم هذه التبريرات لشخص تعتبره أحسن وأعلى منك، ومن حقه عليك أن تبرر كل تصرفاتك أمامه.

والحقيقة غير هذا!

في حال طالبك هذا الإنسان بالقيام بشيء ستجيب بكل وضوح:

لا أريد الذهاب لهذا المكان فهو لا يناسبني.

لن أعمل في هذه الساعة فهذا أمر معقد بالنسبة لي.

لن أجلس مع تلك المجموعة لأني لا أريد.

ستلاحظ أن الأشخاص الذين تعودوا منك كثرة التبريرات سيفاجؤون بتغير إجاباتك، وسيزيد احترامهم لك بدل استفزازك.

3- تجنب الأسئلة المحرجة

ماذا تفعل في حياتك؟ ما هو مستواك الدراسي؟ ما هي شهاداتك؟ كم تملك من الأموال؟

هناك جواب موحد لهذه الأسئلة كلما واجهتك، وهو: ليس من شأنك! فأنت لست مطالبا بأن تخبر الناس عن ما تقوم به أو عن خصوصياتك.

انتبه معي، معرفتك بهذه الأسئلة ليس فقط لتتجنب الإجابة عنها، ولكن لكي تتوقف أنت أيضا عن طرحها. فما دام الشخص لم يخبرك بإرادته، فليس من شأنك معرفة حياته الشخصية.

4- لا تمثل ما أنت لست عليه

بمعنى أنك حين تقابل شخصا أعلى مستوى منك، سواء ماديا فكريا أو اجتماعيا، أنت لست مطالبا بأن تمثل أنك تملك ما يملك أو تعرف ما يعرفه.

على سبيل المثال، إذا كان هو كثير التجوال وفي كل شهر يزور دولة أجنبية. وأنت لم تغادر حتى مديتك، فلا داعي أن تمثل أنك أنت أيضا يعيش متنقلا من مطار لآخر!

من أكثر المواقف تكرارا، هو أن تكون على موعد مع شخص ويأتي هو بسيارته الرائعة، وأنت كالعادة قمت بكراء سيارة. ليس لأنك في حاجة لها ولكن فقط لتظهر أمامه أنك تملك سيارة.

للأسف مثل هذه المواقف بدل ما أن تظهرك في مستوى عال، فهي تخفض من قيمتك!

هذا الإنسان الثري أو المثقف أو الأعلى مستوى منك يحترمك حين تكون حقيقيا، حين تتقبل نفسك ووضعيتك، لكن في نفس الوقت تحاول اصلاحها.

لا يهم أن تركب الحافلة مع 30 شخصا، أو تأتي في سيارة الأجرة، أو يكون مستواك الثقافي متوسطا. ما يهم هو اجتهادك لإصلاح وتحسين الوضع، وكيف تبرز شخصيتك بإيجابية.

أهم 3 مهارات اجتماعية للتأثير في الناس

1# تقبل الآخر كيفما كان

هذه المهارة الأولى ترتكز على نقطتين أساسيتين هما:

1- لا تحاول تغيير شخص لا يريد أن يتغير.

أغلب من يشاهد فيديوهات التحفيز أو نصائح التنمية الذاتية، يسرع لإسقاط ما سمعه على والديه وأصدقائه ويحاول تغييرهم، وهذا أكبر خطأ. لماذا؟ لأنك ستقابل بالرفض!

إذا أردت أنت أن تتغير، فهذا لا يعني أن الأشخاص الآخرين أيضا يريدون التغيير.

إذا أردت أنت أن تصبح غنيا و مثقفا، فهذا لا يعني أن من حولك يريد أيضا أن يصبح غنيا ومثقفا.

2- لا تعطي رأيك إن لم يطلب منك.

إذا كنت تعاني من عقدة أو مشكل نفسي ولا تستطيع التحكم في تصرفاتك فعالج نفسك، لا داعي لإسقاط عقدك على الناس.

تقبل الآخرين ينطبق أيضا على تقبل الأشخاص المستفزين من حولك. اعلم هذا ليس سهلا من البداية، لكنه ممكن إذا تعلمت كيف تتواصل معهم.

طريقة التواصل مع الشخص المستفز تتمثل في إجابتهم بأسلوب محدد. على سبيل المثال، إذا استفزك شخص بصفة فيك كأن يقول لك أنت قصير، ستجيبه ليس كل قصير غير واثق من نفسه!

أو أخبرك أنك لا تملك أي شهادة عليا، ستجيبه، ليس كل من لا يملك شهادة فاشلا!

أهمية هذه الطريقة هي في عكس الصفة السيئة التي تم وصفك بها، بطريقة تبدو بها كنقطة قوة لديك.

2# تعلم أن تتحدث ببطء

حين تتحدث ببطء بدون عجلة فأنت تظهر للطرف المقابل أنك واثق من نفسك، تحافظ على طاقتك، وأهم شيء أنك توصل رسالتك بوضوح.

أنت بنفسك ستكون رأيت شخصا يتحدث لنصف يوم دون أن تفهم الغاية من كلامه، وأنا لا أريدك أن تكون مثله!

لا تتحدث بعجلة ولا تتحدث عن ما لا تعرفه، كن واضحا ومباشرا في كلامك.

إذا أخبرتني أنك تعودت على الحديث بسرعة، فإليك هذا التمرين:

سجل نفسك أو حتى صور نفسك وأنت تتحدث. وابدأ بملاحظة الأوقات و الجمل التي تسرع فيها و تدرب ثم تدرب.

3# استعمل قصصا واقعية

إذا أردت إثارة الانتباه أو استقطاب الناس للاستماع إليك، فعليك بتعلم كيف تسرد القصص الخاصة بك.

أكيد ستكون عشت حدثا مؤثرا في حياتك، راقب كيف هي ردت فعل الناس حين تشاركهم قصصك، إن أعجبتهم أعد سردها.

هذه المهارات الاجتماعية التي شاركتها معك ليست خاصة بفئة محددة فقط، وإنما هي ضرورية لكل شخص منا، إذا أردنا النجاح مع ذواتنا أو مع غيرنا. لهذا لابد لك من اكتسابها، سواء بأن تمضي سنوات في التعلم الذاتي، أو أن تقرر الاستفادة من تخفيض %70 على دورة الذكاء العاطفي الآن قبل 31 يناير