كيف تسترجع طاقتك وتتخلص من العلاقات المستنزفة؟

العلاقات المستنزفة

إن لم تكن قادرا على التحكم في مشاعرك، أعدائك سيستغلون هذا الضعف ضدك! قاعدة كان يكررها الملاكم الشهير بريسلي كلما سإل عن كيفية مواجهة الأعداء في الحياة.

صحيح أنك قد لا تملك أعداء يريدون قتلك أو محاربتك، إلا أنه بدون أدنى شك، هناك علاقات حولك مستنزفة لطاقتك.

استنزاف طاقتك الشخصية هو أكبر خطر على حياتك، لأنك وفي أبسط مثال قد ترغب في ممارسة الرياضة إلا أنك لا تقوى على النهوض من سريرك! وقد تريد الخروج لقضاء غرض لك، إلا أنك تُماطل فيه لأكثر من شهر!

فما هو السبب؟ هي العلاقات المستنزفة.

من هي العلاقات المستنزفة لطاقتك؟

لقد تحدثنا من قبل عن مصاصي الطاقة والضرر الذي يسببونه للشخص في حياته، واليوم أريدك أن تتعلم كيف تكتشفهم وتبتعد عنهم.

العلاقات المستنزفة

الشخص المستنزف لطاقتك، هو القادر على أن يضغط عليك في مسألة أو موضوع هو يعلم أنك تنزعج منه. وهنا أعود لمقولة الملاكم بريسلي، إن لم تكن قادرا على التحكم في مشاعرك، أعدائك سيستغلون هذا الضعف ضدك!

حين يعلم زميلك في العمل مثلا، أنك تخاف وتتوتر في الاجتماعات المفاجئة، يقوم عن قصد بإعلامك متأخرا أن هنالك اجتماع مستعجل مع المدير… هنا أنت تتوتر ولا تظهر في أحسن حال، وبالتالي لن تلقى إعجاب مدرائك.

أو أنك تغضبين حين يتم الحديث عن مستوى دراستك كونك لم تتخرجي من الثانوية حتى، فتقوم ابنة خالتك بالحديث عن هذا الأمر في كل مجلس تجلسونه مع بعض، وهكذا تغضبين وتخربين الوضع.

حين نتكلم عن التحكم في المشاعر فنحن نقصد أن تمتلك الذكاء العاطفي بحيث تعرف متى تُظهر شعورك الحقيقي ومتى تخفيه، وأيضا أن تتحكم في رداة فعلك كيفما كان الطرف الآخر.

كلما كانت ردة فعلك سريعة وغاضبة ومتوترة كلما استنزفت طاقتك! تخيلي معي أنك في كل مجلس تغضبين بسرعة من أي كلام تجاهك؟ وأنت على الأقل تلتقين بصديقاتك 3 مرات في الأسبوع وتتحدثن على الهاتف يوميا… هذا يعني، أن مشاعرك ستكون ملخبطة طالما أنت على تواصل معهن.

انتبه من الشخص اللطيف

من السمات المتشابهة في العلاقات المستنزفة هي اللطف الزائف! لأن الشخص النرجسي مثلا هو واضح من البداية، يظهر لك رغبته في التسلط والتحكم فيك، سواء بالقول أو الفعل. أما الشخص الذي سيستنزف طاقتك (المشاعرية أو المادية أو الجسدية)، لن يخبرك بهذا مباشرة!

العلاقات المستنزفة

طريقة تصرفه معك ستكون ليّنة، بحيث يجعلك متعلقا به ومرتبطا به. سيتعامل بلطف، سيكون رقيقا في سلوكه، سيسأل عنك وعن أحوالك… إلى أن يضمن أنك تعلقت به، وهكذا سيعمد على الضغط عليك بين الفينة والأخرى فيما يعرف أنه يزعجك أو يلخبط مشاعرك.

ما هو الحل مع العلاقات المستنزفة؟

لنتفق أن الهروب من العلاقات المستنزفة أو الأشخاص السامين ليس هو الحل، لأنك قد تقدر على إنهاء علاقة معينة، مع ذلك، لن تستطيع منع دخول علاقات جديدة في حياتك قد تكون أكثر سوءََ، لهذا، اكتسابك لحلول عملية هو السر.

1ـ تقبل الانتقاد

من الجيد أن تتقبل الملاحظات والنقد، لأنه في نهاية الأمر لن يسلم أحد منا من الانتقاد، ولن يحبنا الجميع. دورك هنا أن تكون متسامحا مع نفسك وألا تسقط في التدمير الذاتي، وتعتبر كل ملاحظة سلبية هي انتقاص من قيمتك.

لكي تمارس هذا التقبل بسهولة، أدعوك لاكتساب الذكاء العاطفي بحيث تتحكم في مشاعرك أوقات الغضب والتوتر.

إن كنت أبا أو كنتِ أما، أدعوك لتربية أطفالك على تقبل الانتقاد ووجود الأشخاص السيئين في المجتمع، لأننا لا نعيش في المدينة الفاضلة ولسنا ملائكة. إعداد طفلك نفسيا لهذا الأمر سيسهل عليه مواجهة الواقع حين يكبر.

2ـ إيقاف العطاء

بشكل نسبي!

إلى جانب الشخص اللطيف المزيف، هناك نوع من العلاقات المستنزفة التي تهلك طاقتك، وهو الشخص الراغب في المزيد، والمنتظر لما هو أكثر! هذا النوع يستحق أن تهرب منه دون محاولة لإصلاح العلاقة.

العلاقات المستنزفة
  • ستعطي من وقتك وسيرغب في المزيد.
  • ستعطي من مالك وسيرغب في المزيد.
  • ستقبلين أن تجالسي طفلها لساعة، ثم تطلب منك أن تراقبيه ليوم كامل!
  • ستشرح له عن أساسيات العمل وتقدم له المعلومات المتوفرة لديك، فيقوم هو بعرضها للمدير!

أوقف عطائك الزائد للأشخاص الخطأ، إن كنت تريد حماية طاقتك.

هذا يدعوني لختم المقال بقاعدة تقول أن العلاقات الخارجية لن تتصلح مادمت لم تصلح علاقتك مع نفسك، فرفض النقد والعطاء الزائد هو دليل على أنك غير متصالح مع مخاوفك، وهذا ما يجب أن تبدأ به!

أخبرني الآن، هل طاقتك مستنزفة؟

تعليقان اثنان على “كيف تسترجع طاقتك وتتخلص من العلاقات المستنزفة؟

  1. Samia Bouhidel يقول:

    Merci Maitre Aziz ,moi personnellement ,depuis que j’ai commence vous suivre ma vie à changé privé et professionnel. Samia Algèriénne de Paris.

  2. Samia Bouhidel يقول:

    Merci Maitre Aziz , merci pour cette article et pour que vous faite pour aider ,depuis que j’ai commence vous suivre ma vie à changé privé et professionnel. Samia Algèriénne de Paris.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

باستخدام موقعنا فانت توافق على سياسة الخصوصية وشروط الخدمة