إن كنت تعتقد أن كثرة الكلام، أو لعب دور البطولة في كل قصصك هو ما سيجعل منك شخص اجتماعي قادر على جذب انتباه المحيطين بك، فأنت على خطأ!
الشيء الوحيد الذي سيدفعك للتحدث دون توَقف، أو أن تسعى لتكون بطلا هو الهشاشة الداخلية التي تعاني منها، نعم كما قرأت. إن كان في محيطك شخص يحاول دائما الظهور بمنظر الشخص الجيد، في مقابل حديثه السيء عن الآخرين، فتأكد أنه يخفي شيئا خطيرا!
مع هذه المقدمة الثقيلة، أدعوك لإكمال المقال لتعرف أكثر عن أسرار الشخص الاجتماعي وكيف تتخلص من لحظة الجمود في الكلام!
3 أسرار لتصبح شخص اجتماعي جذاب
1ـ راقب طاقتك
أنت الآن ذاهب لحدث ما، أو لمناسبة ما، قبل أن تلتقي بالناس هناك، تُفكِّرُ فيهم بظن سيئ، أو لديك عنهم فكرة سيئة، مع ذلك أنت تريد التعرف إليهم ومحادثتهم، كيف يعقل هذا؟
الأفكار التي تفكر فيها هي عبارة عن طاقة وذبذبات تصدرها تجاه الآخرين، وبالتالي هم سيشعرون بها دون أن تحتاج للكلام. لهذا، المرة القادمة التي تتوجه فيها للقاء شخص ما، أو مجموعة ما ضع في ذهنك أنك ذاهب للاستمتاع وأن الناس ليسوا سيئين كما تعتقد.
من ناحية أخرى، إن كنت تعاني من خوف أو توتر، فكل هذا سيتواجد ضمن طاقتك التي تصدرها، فاحرص على موازنة حالتك الشعورية. كما أشرت سابقا، نحن نحس بطاقة الآخرين، كيفما كانت، لهذا اهتم بهذا الجانب!
لكي يسهل عليك التطبيق، قم دائما بتكرار هذه الجملة: الشعور السلبي الذي أشعر به يخصني أنا وليس له علاقة بالآخرين، وسأدخل للاستمتاع، وسأتعرف على الناس بحب.
2ـ نظف أحداث الطفولة وصححها
للأسف، تلقى معظمنا تربية خاطئة في الصغر تعودنا فيها على القمع، وعلى غياب التواصل! على سبيل المثال، لا يقوم الآباء بإشراك أطفالهم في قراراتهم، أو مشاورتهم، وبالتالي يكبر هؤلاء الأطفال في بيئة لا تستمع إليهم!
ولكي أكون واضحا أكثر، فمن الأسباب الرئيسية التي تمنع عنك أن تكون شخصا اجتماعيا وتسبب لك في لخبطة في الكلام أمام الآخرين هو اعتقادك أنك مطالب بالإجابة سريعا، وهذا أيضا نتيجة للتربية القمعية. ينده عليك والدك أو والدتك وعليك أن تحضر أمامهم في نفس اللحظة وإياك أن تتأخر!
كل هذه الأساليب غير السليمة تجعل الطفل يتربى على اضطراره للكلام السريع، ولتلبية رغبات الآخرين بسرعة دون تريث.
لهذا، المرة القادمة التي تجد فيها نفسك مضطرا للإجابة على طلب ما، أو تلاحظ أن شخص يستعجلك على شيء ما، فتأكد أن هذا الشيء العاجل ليس في صالحك أنت. تنفس، خذ وقتك، ثم عبر عن رأيك بهدوء ورزانة!
3ـ تعلم فن السرد
هنا نحن نتحدث عن مهارة مهمة من المهارات الناعمة التي تفيد في طريقك نحو الشخصية الاجتماعية الجذابة. صحيح أنه ليس من السهل أن تجذب انتباه الآخرين وأنت تتحدث لكن إن تعلمت الطريقة الصحيحة لترتيب قصصك وسردها فستنجح في هذا!
يدخل هذا السر الثالث لكيف تصبح شخص اجتماعي ضمن تبادل الطاقات، وهذا ما نشرحه بالتفصيل في دورة 101 حيوية، حيث سنتعلم خطوة بخطوة أساسيات التشويق في الكلام.
قبل أن تخبر مخاطبك بالمعلومة كاملة، قم بتشويقه لكي تحافظ على انتباهه، وهذا سيجعلكما تدخلات في محادثات ممتعة.
أن تكون اجتماعيا، وقادرا على نيل انتباه الآخرين هو فن يستلزم التدريب والممارسة، لهذا طبق ما شاركته معك اليوم سرا بسر.
شكراً استاذ عزيز على تحفيزك وتشجيعك لنا للعيش بالواقعية دون الأقنعة التي ترتديها لاقناع المجتمع ونسيان الدات
شكرا كوتش عزيز
شكرا لك سي عزيز على المجهودات التي تقوم بها
شكرا، موضوع مفيد يطور مهارات الفرد الاجتماعية
شكرا لك أستاذ عزيز كلامك طاقة إيجابية دايما