من الخطأ أن تتوقع أن نيتك في خداع شخص ما، أو جهة ما ستمر مرور الكرام! صحيح أنك قد تنجح في خدعتك، وقد تحصل على ما تريده في تلك اللحظة، إلا أن هذا الأمر لا ينتهي هنا، والدليل أنك في زوايا كثيرة من حياتك تعاني من تأثير طاقة التعطيل!
موضوعنا اليوم حساس جدا، وهو سلسلة من المقالات سنقوم فيها بمناقشة مسائل ليس من السهل طرحها، ولهذا يجهلها الأكثرية منكم.
ما هي طاقة التعطيل؟
ليس من الصعب أن تكتشف إن كنت تعاني من هذا التعطيل في حياتك أم لا، فقط اسأل نفسك:
- هل لديك هدف كنت تسعى له لوقت طويل ولم يتجلى حتى الآن؟
- هل هناك جانب أنت متأخر فيه؟ زواج لم يتم؟ مشروع لم ينجح؟
- تلاحظ قلة المال، وانعدام الحظ؟…
كل هذه أمثلة للزوايا التي قد نعيش فيها هذا التعطيل.
كما لاحظت في العنوان تأتي كلمة ‘طاقة’ قبل كلمة ‘التعطيل’، وهذا لأن هذا التعطيل بحد ذاته مرتبط بطاقتك. الطاقة التي تصدر منك هي المسببة للتعطيل!
انتبه جدا لهذه المعلومة، نوعية الطاقة التي تصدر منك هي التي تؤدي بتعطل وتأخر الكثير من الأشياء لتصل إليك.
فما هي الطاقة التي تصدر منك وتسبب لك التعطيل؟
1ـ طاقة الاحتياج
من الصعب أن يتجلى شيء ما، أو هدف ما وأنت تحس في داخلك بالاحتياج لهذا الهدف. على سبيل المثال، إذا كنت تريدين الزواج لأنك في حاجة إليه، هناك شعور بالاحتياج والعَوز بداخلك لهذا الزواج فهذا الأمر لن يتجلى!
لماذا؟ لأن ما يصدر منك ليس شعور إيجابي تجاه واقعك الحالي، وبالتالي ما سيتجلى لن يغير هذا الواقع للأحسن.
وهذا ما سنشرحه في النقطة الثانية!
2ـ فقدان الامتنان
إذا كنت تلاحظ في محيطك، أو أشخاص معينين يعيشون هذه الحياة بالطول والعرض، ولا يبدو عليهم أنهم يأخذونها بجدية مع ذلك، يحققون ما يريدون، فاعلم أنهم يعيشون بالامتنان.
لذلك، أحد أسباب التعطيل في حياتك أنك غير ممتن لما لديك، ولا لحياتك الحالية، وهكذا الهدف المفقود أو شريك الحياة الذي ترغب به، لن يظهر كونك غير ممتن لنفسك وغير محب لنفسك أولا.
كيف تتخلص من طاقة التعطيل؟
تستطيع عكس الأسباب السابقة والعمل بنقيضها بسهولة، بمعنى:
1ـ عيش الامتلاء بالشعور الإيجابي
نبقى على نفس المثال السابق، تريدين شريك الحياة، صحيح؟ الشعور الذي يجب أن يكون لديك الآن ليس هو الاحتياج والنقص لأنك تفتقد هذا الشخص وبالتالي أنت موقف لحياتك.
على العكس تماما، عش حياتك، استمر في حياتك، استمتع في حياتك وتطور، عشها كما أنك فعلا وجدت شريك الحياة، أو كأنك فعلا ناجح في مشروعك.
لا تتوقف في مكانك، فحين تنمو، وتعيش الحياة بما لديك فأنت تتخلص من هذا الاحتياج، والأخطر، أنك تتخلص من فكرك المعقد تجاه الطريقة الصحيحة ليتحقق بها هدفك.
بمعنى، حين تريد هدفا معينا، أنت غير مطالب بتحديد الكيفيات، فقط اهتم بعدم السقوط في شعور النقص!
2ـ كن ممتنا
وهنا أتحدث عن الامتنان الحقيقي، والمقصد به أنك الآن ممتن وشاكر لما لديك في حياتك، صحتك، عملك… وإذا تحقق الهدف التي تريده فأنت ستزداد امتنانا وشكرا وسعادة.
أي أنك حاليا بالفعل سعيد ومستمتع وما سيتحقق مستقبلا سيضيف إلى سعادتك ومتعتك، وليس أنك تنتظر هذا الشيء لكي تكون سعيدا…
هذه المسألة مرتبطة أيضا بقانون التخلي، أنت لا تربط نفسك بتحقق هدف واحد، صحيح أنت تريده لكنك لا تحتاجه، سعيت من أجله واستمريت في حياتك، وهذا هو التخلي. لا ترسل طاقة أكثر من اللازم للهدف!
3ـ انتبه لقانون الكارما
سبق وتحدثت عن هذا سابقا، من أخطر الأشياء التي تسبب طاقة التعطيل هي الكارما السلبية التي لديك. في حين أن الأشخاص الناجحين لديهم كارما نظيفة.
راقب أقوالك وأفعالك، وتذكر أن ما تقوم به، وما تقوله، وحتى ما تفكر فيه سيعود عليك بالمثل. لذلك، انتبه من أن تعطل مصالح شخص ما، أو تمتص طاقة وجهد أشخاص آخرين بقصد منفعتك الشخصية دون مقابل!
إن ما نسعى إليه من خلال تحقيق أهدافنا ورغباتنا هو الامتلاء الروحي، وهو ما يعبر عليه بطاقة الحياة، الرغبة بالعيش وهذا بالفعل ما سيتجلى حين تتخلص من تأثير طاقة التعطيل.
النتائج الأولية لتطبيقك لهذه النصائح سترفع إيمانك بأنك في الطريق الصحيح نحو ما تريده!
شاهد البث المباشر على اليوتيوب لمعرفة المزيد من النصائح حول تعديل طاقتك لتتناسب مع طموحاتك!
شكرا لك كوتش عزيز على مجهودات مبدلة نستفد منك الكتير من الا شياء
مقال ممتاز جدا، سأبدأ في ممارسة تمرين الامتنان بشكل متواصل من الٱن.
شكرا لك !
مقالت لكديرهم هاربين ديل بصح تبرك الله عليك
شكرا ليك كوتش عزيز أفكار على هاد معلومات المفيدة
اتفق معك استاذ عزيز وأحييك بحرارة