طبق معي 3 خطوات لتتخلص من الشخص العنيف بسهولة

Fotolia 52961155 S

الكاتبة : زهرة أمزيل

 

من الجيد أن يمتلك الشخص أسلوب حياة وأن يكون إنسانا إيجابيا، لكن غير الجيد أن تؤدي بك هذه الإيجابية لتقبل العنف والأذية، وبالتالي يصبح هذا التقبل نمط عيش خاص بك! هذا النوع من الإيجابية، يسمى الإيجابية السامة، حيث تتعرض للأذى دون أن تقوم بردة فعل.

سنتعرف اليوم على 3 خطوات لفرض الاحترام أثناء التواصل دون الوقوع في فخ الإيجابية السامة.

 

ما هي أضرار الإيجابية السامة عليك؟

باعتبارك تعيش في مجتمع مختلف، لكل شخصيته، فمن المفترض أن تتوقع وجود عاهات مجتمعية تسيء لك بين الفينة والأخرى. مع هذا، وللأسف إن كنت تعيش في قوقعة الإيجابية السامة فستكون توقعاتك تنتظر كل ما هو مثالي فقط.

 

ستعيش مع أشخاص يخطئون في حقك دون أن يعتذروا، وستقابل آخرين يسعون منك المال ولا يقبلون منك إلا أن تعطيهم. ربما ستعيش موقفا مع زوجك أو زوجتك سيدعوك للدفاع عن نفسك وفرض الاحترام أمام الطرف الآخر… فكيف ستتعامل مع كل هذه المواقف؟

 

إن التخلص من التوقعات المثالية وتعلم كيف تتعايش مع هذه الفئات وتتواصل معهم بشكل ذكي هو الأسلوب الأمثل لكيلا تسقط في مرض نفسي.

 

الشيء الخطير في الإيجابية السامة هو أنك حين تتعرض لموقف ما، أنت لا تدافع عن نفسك وتتجاهل الأمر، مع ذلك تتألم من داخلك وتصمت. هذا الألم وهذا الصمت كلما تراكما إلا وأصبحا مرضا نفسيا ستعاني منه، وقد تحدثنا سابقا عن نتائج التراكمات الداخلية وخطورتها.

 

3 خطوات لفرض الاحترام أثناء التواصل العنيف

 

Fotolia 52961155 S

 

شخص واحد من بين كل ثلاثة أشخاص يستعملون التواصل العنيف في حياتهم اليومية، وهذه نسبة غير قليلة. يدل هذا الأمر على أنك كل يوم على الأقل ستصادف شخصا يتواصل معك بعنف لأن هذه طبيعته، فكيف ستتعامل معه؟

 

طبق مبدأ الانتظار

نفترض أن شخصا ما أنت لا تعرفه مارس معك هذا التواصل العنيف، كنت تتحدث مثلا مع مجموعة من الأشخاص وفجأة قاطعك وأراد لفت الانتباه إليه. في هذه اللحظة عليك بتطبيق مبدأ الانتظار. ماذا نقصد بهذا المبدأ؟

أيا كان كلام الشخص الآخر، لا تُجبه. سألك مثلا كيف حالك؟ لا تلتفت، ولا يكن جوابك بخير الحمد الله.

الطريقة الأمثل لتجيب هذا النوع هو باستعمال هذه الجملة: انتظر دقيقة، أنا أقول شيئا مهما.

تجنب العصبية أو الغضب في مثل هذه المواقف، بل فقط طبق مبدأ الانتظار!

 

تحكم في مشاعرك

كما أشرت في النقطة الأولى، تجنب العصبية والغضب. لا تكتفي بالرد على الطرف الآخر حسب نبرة صوته العنيفة. لا، انتبه واستمع جيدا لما يقوله، وحاول أن تفهم لماذا يتحدث بهذه النبرة.

بعد أن ينهي كلامه، أجبه بهذه الجملة: أنا سمعتك للأخير وفهمت القصد من كلامك، هل يمكن أن تستمع إلي كما استمعت إليك؟

ثم أخبره: أنا فعلت هذا الأمر لأنني…

غالبا من يمارس التواصل العنيف تكون لديه الأنا مرتفعة ومتضخمة، بمجرد استخدامك لمفردات مثل: سمعتك، فهمتك… سيهدئ الوضع وستقومان باكتشاف نقاط الاختلاف بينكما.

 

اسأل نفسك سؤالين

  1. ما الذي يغضب الطرف الآخر؟
  2. ما الذي أنتظره من الطرف الآخر؟

غالبا نحن نصبر على تصرفات أشخاص معينين رغم أننا لا ننتظر منهم شيئا، ونفقد فرض الاحترام الخاص بنا أمامهم مجانا. في حال لم تكن تنتظر شيئا من الطرف الآخر فما عليه سوى أن تمارس السلوكيات التي تغضبه أضعافا مضاعفة حتى يجد لنفسه سببا في إيقاف قُبحه وإنهاء هذه العلاقة.

إن التعامل الذكي مع أصحاب التواصل العنيف هو ما سيعيد إليك راحتك النفسية ويساعدك أيضا على فرض الاحترام بين الجميع دون الوقوع في فخ انتظار المثالية!

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *