كيف تتخلص من شعور تأنيب الضمير المزعج في 3 خطوات؟

560x315 gettyimages 1019468052

الكاتبة : زهرة أمزيل

إذا كنت تعيش حاليا علاقة سامة وتتساءل لماذا لا تستطيع الخروج منها؟ فالسبب هو شعور سلبي داخلي يخبرك أنك أنت الملام على هذه الموضعية ولا فائدة من مواجهة الطرف الآخر. هل تعرف ما هو هذا الشعور؟

اليوم سنتعرف على كيفية التخلص من شعور تأنيب الضمير وذلك باكتشاف مصدره أولا ثم التعمق في نتائجه عليك.

ما هو شعور تأنيب الضمير؟

لكي لا تفهم ما ستتعلمه الآن بطريقة خاطئة، عليك أن تفرق بين شعور التأنيب الصحيح والكاذب.

حين تتصرف بسلوك فيه ظلم وأذية لطرف ما، ثم تشعر بعدها بالندم وتقول لم يكن علي فعل هذا؛ فهذا الشعور في مكانه الصحيح لأنك أنت المخطئ. لكن، حين لا تخطئ، حين لا يصدر منك أي سلوك خاطئ ومع هذا تشعر بتأنيب الضمير تجاه شخص هو أخطأ عليك فهنا عليك الانتباه.

كما أشرنا في مقالات سابقة، أن أغلب العلاقات فيها شخص مسيطِر وشخص مسيطر عليه، أنت حين تعتذر عن سلوك لم تقم به وحين تحس بالتأنيب على تصرف لم تفعله فهنا تفتح المجال لتصبح الطرف المسيطَر عليه والمفعول به في هذه العلاقة.

ستطرح السؤال الآن وكيف أتجنب عيش دور المسيطَر عليه؟ عليك بـ التخلص من شعور تأنيب الضمير!

ما هو مصدر تأنيب الضمير؟

560x315 gettyimages 1019468052

 في اللحظة التي يقع فيها سوء تفاهم أو مشكل معين في علاقتك بطرف ما، هناك شيء ما يحدث، تعيش سلوكا معينا يسبب لك تأنيب الضمير. هذا السلوك أو هذا الشيء هو الصوت الداخلي، نعم، صوتك حوارك الداخلي بينك وبين نفسك هو المسبب لهذا التأنيب.

كيف هذا؟

نفرض أن صديقك أو صديقتك تأخر عن القدوم لموعدكما وهذه ليست المرة الأولى، بدل أن تواجهه بسلوكه الخاطئ، سيخبرك صوتك الداخلي ألا تفعل هذا، لا بأس، اخجل منه هو صديقك، إن ذهب من سيصبح صديقك؟ تقبل هذا، إنه شيء عادي…

كل هذه الجمل وهذه الأفكار هي قصص نخلقها نحن البشر في مخيلتنا وتعطينا إحساسا بالمتعة، نعم! نستمتع بهذه القصص المُختلقة.

الأمر الصادم أن هذه القصص ليست عبثية وإنما هي نابعة من اللاوعي لدينا. تحدثنا مطولا عن هذا الأمر في دورة الذكاء العاطفي والاجتماعي حيث شرحنا الطريقة التي تؤثر بها جروح الماضي من إهمال وتخلي… في سلوكياتنا اليوم.

التخلص من شعور تأنيب الضمير يستلزم فهم هذه الجروح وعلاجها.

3 خطوات لـ التخلص من شعور تأنيب الضمير

إن الحوار الداخلي الذي يدور في مخيلتك بعد كل موقف تعيشه ولا يعجبك، لكنه يدفعك لأخذ وضعية الضحية هو الخدعة والفخ الذي تسقط فيه.

إذن، كيف تغير هذا الأمر؟

1ـ اكتشف الخدعة

بعدما عرفت أن الحوار والصوت الداخلي الذي يدفعك للتغاضي عن السلوك الصحيح عليك إدراكه في لحظتها. في اللحظة التي تشعر فيها أن صوتك الداخلي يوجهك لتصرف خاطئ قل لنفسك: هذه خدعة! نعم، اعترف لنفسك وقل هذه خدعة!

إدراك الخديعة مبكرا يحميك من الوقوع في تصرفات خاطئة ومسيئة لك.

2ـ غير وضعيتك

إذا شعرت أن هناك خديعة ما وأن مخيلتك توجهك لاتجاه خاطئ، افعل شيئا. تحرك، أخرج، مارس الرياضة… المهم لا تبقى على نفس الوضعية.

سيساعدك هذا على تطوير آلية خاصة بك لمواجهة شعور تأنيب الضمير، ستتعود على ردات فعل جديدة كلما أخبرك صوتك الداخلي بقصة غير مناسبة.

3ـ حافظ على نظامك

كل شعور لديه دورة حياة خاصة. يبدأ الشعور داخل كل شخص بقوة ثم مع الوقت تقل قوته. تستطيع ملاحظة هذا في حياتك اليومية، بعد حدث سيء مثل الوفاة، يشعر الشخص بحزن بالغ وأسى ومع الوقت يقل هذا ويعود الإنسان لحياته.

تستطيع الاستفادة من هذا في التخلص من شعور تأنيب الضمير أيضا. طبق الخطوات السابقة لمدة إلى أن ينتهي هذا الصوت الداخلي السلبي.

لن يتغير من المرة الأولى بل عليك أن تكرر الأمر إلى أن يصبح هذا عادة إليك.

إن التخلص من شعور تأنيب الضمير سيساعدك على جذب الأشخاص المناسبين لحياتك كونك تخلصت بشكل تلقائي من دور الضحية، ولا تنسى أن من يعيش حولنا يستطيع الإحساس بما نشعر به.

إذا كنت لا تزال تحتفظ بعقلية الضحية فهذا يعني أنك ستجذب المنحرفين النرجسيين والاستغلاليين إلى حياتك.

طبق الخطوات السابقة كل يوم وغير من هذه العقلية، تستطيع أيضا متابعة الدورة المجانية عن إدارة المشاعر لتفهم أكثر أهمية هذا الأمر!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

باستخدام موقعنا فانت توافق على سياسة الخصوصية وشروط الخدمة