المتجر
مصاصي الطاقة يمنعونك من عيش حياتك!
إذا كان حولك أشخاص كلما تحدثت إليهم، أو جلست معهم، تشعر بالتعب غير المبرر، فاعلم أن السبب هو استنزافهم لطاقتك. لذلك، إن كنت تريد أن تسترجع 100% من هذه الطاقة، تابع معي هذا المقال.
من هم مصاصي الطاقة؟
بطبيعية الحال، لن يأتي إليك شخص ويخبرك مباشرة أنه يستنزف طاقتك، وأنت أيضا قد لا تفهم هذا الأمر من اليوم الأول. لهذا، فمصاصي الطاقة هم أشخاص يتكررون عليك في حياتك ويتصرفون معك بنفس السلوكيات، وفي كل مرة تحس فيها:
- بالتعب
- صعوبة إنهاء المحادثة
- ضيق في التنفس
- انكماش في الصدر
إن كنت تعاني من أحد هذه العوامل مع شخص ما، صديق، صديقة، عم، زميل، زوجك… أيا كان هذا الشخص، فأنت تحتاج لتحديد هذه الفئة والتصرف بصرامة لمنع استنزاف طاقتك.
يمنعك فقدان طاقتك من تحقيق أهدافك، إكمال مشروعك، السفر لمكان ما… لأنك تظل تفكر في الأمر دون أن تطبق، وبالتالي لا تعيش الحياة التي تريدها.
من هم أنواع مصاصي الطاقة؟
بعد أن استوعبت معنى امتصاص واستنزاف الطاقة، وتأثيرها عليك، يجب أن تحدد من يسبب لك هذا في محيطك، ولأنهم ليسوا نوعا واحدا، فسنشاركك اليوم أبرز 3 أنواع متواجدين بشكل شائع!
1ـ أصحاب الطوارئ
تأتيك مكالمة هاتفية في منتصف الليل، رسالة نصية، يكتب لك فيها ‘أجبني، الأمر طارئ، الحالة مستعجلة، اتصل بي…’، أو يتصل ويقول لك، أين أنت؟ تعال إلى المقهى الفلاني بسرعة، هيااا…
هذه أمثلة بسيطة عن الوضع المستعجل الذي يضعك فيه مصاصي الطاقة من النوع الأول. أنت دائما متواجد في حالة طوارئ بسببه، والغريب أن هذه الحالة الطارئة غير مرتبطة بك أنت، ولا نفع لك أو ضرر منها، وإنما هم يبدعون في إشعارك أنك معني بها.
الطارئ لشخص ما ليس بالضرورة أن يكون طارئا لديك أيضا. لهذا، انتبه من وجودك في استعجال دائم بسبب طوارئ الآخرين!
2ـ أصحاب الحاجة
فكر معي في الأشخاص الذين تراهم بجانبك فقط حين يكررون مثل هذه الجمل:
- أنا أريد منك
- أنا أحتاج منك
- افعل لي هذا الأمر لو سمحت…
تستطيع اكتشاف هذا النوع أثناء حوارك معه، راقب جمله وكيف يتحدث فقط عن حاجياته ورغباته منك. يأتي إليك حين يحتاج معلومة ما، وأنت فعلا تقدم له المساعدة والمجهود والطاقة دون أن يكون لك ربح ما، ولا تستطيع أن تقول لا!
من جهة أخرى، حين ترغب أنت بشيء، أو تطلب منه طلبا تافها بالمقارنة مع ما يطلبه هو، يستصغرك ولا يقدم لك المساعدة.
انتبه لكلام الأشخاص، وإن كان حوارهم يركز عليهم فقط، فقم بعكس البوصلة واسترجع طاقتك.
3ـ أصحاب الأخذ فقط
هذا النوع من مصاصي الطاقة تستطيع اكتشافه بسرعة، لأن دوره منصب فقط في الأخذ دون العطاء، وهنا العطاء غير المنتظر. بمعنى، إن قمت أنا بدعوتك لتناول وجبة الفطور، لا تنظر مني أن أقول لك أنك أنت من سيقوم بدعوتي المرة القادمة، بل ستفعل هذا من باب التوازن الطاقي.
في العلاقات الاجتماعية، أيا كانت، عاطفية، صداقة، زواج… على الطرفين أن يوازنا نسبة العطاء والأخذ لديهم. وهذا ليس فقط من ناحية المال أو المادة.
على سبيل المثال، قدم لك صديقك هدية عيد ميلاد، قدم له أنت أيضا هدية، من زاوية أخرى، إن كنت متزوجا وتريد من زوجتك أن تعاملك جيدا وتحترمك وتكون سيدة عفيفة، عليك أن تقوم بالمثل؛ أن تكون أيضا محترما وعفيفا… وإلا قامت هي بسلوكيات معاكسة لأن توازن الطاقات بينكما غير موجود.
فكر جيدا إن تعرضت للإهمال في علاقة ما، أو أن الناس تنفر منك، وتذكر إن كنت فقط تأخذ منهم، دون أن تبادلهم العطاء.
هذه المؤشرات والأنواع الثلاثة من مصاصي الطاقة التي تعرفت عليها الآن، هي وسيلة لك لتكتشف من يحيط بك وتحتاط منهم. مع ذلك، هذا لا يعني أن تأخذ منهم موقفا سلبيا وعنيفا خصوصا إن كانوا ممن يعيشون معك.
- كنتَ في السابق تُقدِّم 100% من طاقتك، الآن فقط قدِّم 20%.
- الشخص أمامك يقدم لك فقط 20%، قدم له أيضا 20%.
إن فكرة التوازن الطاقي في العلاقات مسألة مهمة جدا للحياة الاجتماعية الناجحة، لا تتردد في تعلم المزيد منها وتفعيلها في حياتك.
أدخل معلوماتك لقراءة المقال مجانا