تدوين و تحرير : زهرة أمزيل
سنتحدث في هذه المقالة عن كيف تتصرف مع الأشخاص الذين يُقلون من احترامك ويوجهون لك الاهانات بطريقة أو بأخرى دون أن تستطيع مواجهتهم. سواء كان هؤلاء الأشخاص مديرك في العمل، زوجك النرجسي أو أي شخص لديه سلطة عليك؛ ستتعلم ثلاث جمل لتستخدمها في الرد على الإهانة والتدخلات غير المشروعة في حياتك الشخصية.
قبل التطرق لهذه الجمل الثلاثة، أريدك أن تعرف أن من يتعرض للإهانة غالبا ما تكون ردود فعله لا تتجاوز لعبه لدور الضحية أو امتلاك شعور الكره تجاه الطرف الآخر؛ وتكون ردوده لا تتعدى هذه الأسئلة: لماذا أنا الذي أتعرض للإهانة؟ لماذا أنا فقط من يتم استغلالي؟ لماذا يتدخل في حياتي الخاصة؟ …
لعب دور الضحية أو شعور الكره الذي تنميه داخلك تجاه من يهينك لن يكون الحل الذي يقضي على هذه الإهانة، على العكس، ستؤذي صحتك النفسية والعقلية والجسدية والأسوء أنك ستؤثر على من يعيش معك أيضا. إذا كنت ممن يعاني من هذه المشاعر السلبية ولا تعرف كيف تتخلص منها بشكل عملي، انضم إلينا في دورة الذكاء العاطفي أونلاين واستفد من خصم 70% خلال شهر رمضان فقط.
لماذا يختار بعض الأشخاص استخدام الإهانات؟
هناك سببين رئيسين، الأول أن هذا الشخص يحب أن تُسلط عليه الأضواء، بحيث سيستغل أي نقطة ضعف لديك ليجعلها محور إهانته. ثانيا، يختار الإهانة ليُشعرك أنك إنسان غير مهم، لا تستحق الاحترام ولا قيمتك لك بالمقارنة معه.

ثلاث جمل للرد على الإهانة
الجملة الأولى للرد على الإهانة: قلب منظومة القيم
المقصود بقلب منظومة القيم هو حين يهينك شخص بنقطة ضعفك، بمشكل تعاني منه أو صفة لا تعجبك في نفسك تعكسها لصالحك. لأن الإهانة تأتي حين يفهم الطرف الآخر أنك غير متقبل لإحدى نقاط ضعفك فيستغلها هو. على سبيل المثال وزنك الزائد، قصر قامتك، عدم حصولك على شهادة مدرسية…
فما الحل حين يقول لك شخص مثلا: اووه لقد ازداد وزنك خلال هذه الفترة، ألا تفكر في ممارسة الرياضة؟
جوابك يجب أن يكون: أنا مرتاح في وزني الحالي وأفكر في كسب بعض كيلوغرامات إضافية، لا أحد آخر تهمه هذه المسألة دونك، هل تجد متعتك في مثل هذه الملاحظات؟
هنا الطرف الآخر كان يتوقع منك أن تجيبه: صحيح ازداد وزني لأني مريض وأحتاج لعملية تكميم المعدة… وتبدأ في وضع مبررات لحالتك، وبالتالي هو سيشعر أنه أقوى منك عاطفيا لأنه استفزك.
إذن، تقبل نقطة الضعف التي أهانك بها الشخص واستخدم في نهاية كلامك الجملة الأولى للرد على الإهانة: هل تجد متعتك في مثل هذه الملاحظات؟
فقط انتبه لنبرة صوتك ألا تكون مرتفعة بحيث تعبر عن غضبك أو تكون تعابير وجهك تظهر أن الكلام لم يعجبك.
الجملة الثانية للرد على الإهانة: معرفة دوافع الشخص
على سبيل المثال، أنت الآن تجلس مع عائلتك وفجأة شخص سألك سؤالا شخصيا، عن عملك أو زوجتك أو ابنك الكسول… ماذا ستكون إجابتك في هذه اللحظة؟
قبل أن تجيبه، أنظر إلى عينيه لـ 5 ثواني، أظهر له أن ما قاله جد مهم، ثم أعد وصف الموقف. نحن الآن جالسين مع أفراد العائلة ونتحدث حول الموضوع ‘…’ فجأة أنت تسألني عن حياتي الخاصة، ما الذي تقصده بسؤالك؟ ما الدافع وراء تدخلك هذا؟
إذن الحالة الثانية هي أن تصف الموقف الذي وقعت فيه الإهانة ثم تطرح هذا السؤال: ما الدافع وراء تدخلك هذا؟
الجملة الثالثة للرد على الإهانة: المواجهة بالفعل
ستتعلم الآن تقنية خاصة لترد بها على الإهانة الفعلية للشخص. مثلا اتفقت على موعد مع شخص على الساعة 10h30 لكنه لم يأت إلى حين 11h00. هنا أنت لن تقوم بمهاجمته كونه يتأخر دائما أو غير مهتم بلقائك، ولكن ستكون ردة فعلك هي: اسمح لي، اتفقنا أن نلتقي على الساعة 10h30 لكنك لم تأت إلى 11h00 وهذا أمر غير مقبول فقد انتظرتك لنصف ساعة.
أو في مثال ثاني، سيدة دائما ما يأتي زوجها في حالة سُكر للمنزل، التصرف الصحيح لن يكون بمواجهته بغضب؛ أنت لست رجلا! أنت تصرف أموالك على النساء… لا! بل الرد على الإهانة بالطريقة الصحيحة يكون عبر مواجهته بالفعل الذي قام به تلك اللحظة،
وتقول له: اسمح لي، أنت تعود للمنزل كل يوم وأنت ثمل هذه لم تعُد حياة!
هذه التقنية تستطيع استخدامها في مجال العمل أيضا وليس في العلاقات فقط. إذا كان الموظف لديك لم ينه عمله بالشكل المطلوب فتستطيع مواجهته بالمهمة التي لم يقم بها بالشكل الجيد.
باستخدامك لهذه التقنية تكون واجهت إهانة الشخص بالفعل أو التصرف الذي قام به دون الهجوم عليه هو، لأن الغاية هي أن يتأثر بردة فعلك ويوقف السلوك الخاطئ الذي يقوم به.
تذكر هذه الطرق الثلاثة جيدا لتستخدمها كوسيلة في الرد على الإهانة كيفما كانت بحيث تضمن لنفسك أن تحافظ على هدوئك. ستتطلب منك هذه الطرق أن تعيد استخدامها حتى تترسخ في عقلك وتصبح إجاباتك تلقائية، لهذا نقدم خصم 70% على دورة الذكاء العاطفي خلال شهر رمضان فقط لكي تساعدك هذه الدورة على التحكم في عواطفك أثناء مواجهة الأشخاص المستفزين لك.
العرض صالح فقط خلال شهر رمضان، استغل الفرصة الآن!

أدخل معلوماتك لقراءة المقال مجانا