5 أخطاء قاتلة في التواصل عليك تجنبها الآن

الكيفية الصحيحة للتواصل

صحيح أننا جميعا نعرف أن نتحدث، لكن لا نعرف كلنا الكيفية الصحيحة للتواصل!

أن تكون ماهرا في التواصل، لا يعني أن تتحدث مطولا وفي كل شيء، بل هناك ضوابط كثيرة يجب أن تتعلمها، لكي تظل في قمة علاقاتك الاجتماعية وألا تتعرض للقمع والرفض.

في مقالنا لهذا اليوم، سنتعرف على أخطاء التواصل التي تسقط فيها بدون وعي منك، وبالتالي تطرح على نفسك دائما هذا السؤال: لماذا ينفر الناس مني؟

3 قواعد رئيسية لمعرفة الكيفية الصحيحة للتواصل

قبل أن نتطرق إلى الكيفية الصحيحة للتواصل، يجب التذكير بقواعد رئيسية عليك العمل بها:

  • الخروج من منطقة الراحة بالسفر وبناء العلاقات
  • الاستعداد للاستثمار في الذات بحضور الدورات المباشرة والتعلم
  • عيش الحياة التي تريدها وليس التي يفرضها عليك المجتمع

لماذا هذه القواعد مهمة؟ لأنها الوسيلة الأساسية لبناء رصيد معرفي لديك!

في ماذا سيفيدك هذا الرصيد؟ في معرفة الرموز ‘وقد تحدثنا عنها من قبل’، وحين تمتلك هذه الرموز ستكون قادرا على الحوار! على سبيل المثال، أنت من بيئة فقيرة، وُلدت وعشت وكبرت فيها، واليوم جاءتك الفرصة للانتقال لبيئة أخرى أفضل بمئة درجة، أو على الأقل وجدت فرصة حضور حدث مهم يجمع مدراء كبريات الشركات، كيف ستتصرف في هذه الحالة؟

هل أسلوب البيئة الفقيرة مناسب لك؟ هل الأسلوب اللغوي الذي اعتدته في هذه البيئة الفقيرة سيكون صالحا لك مع مدراء الشركات والشخصيات الـ VIP؟

لا أبدا، وهذا هو دور الرصيد الذي تكتسبه عبر القواعد السابقة!

كلما خرجت من منطقة راحتك كنت قادرا على فهم رموز الفئات والبيئات الأخرى وبالتالي الاندماج معهم.

5 أخطاء قاتلة في التواصل عليك تجنبها الآن

القواعد لا تنتهي والكلام التنظيري لا يفيد بشيء، ما لم تطبق بالأساس ما هو ضروري، لهذا أطلب منك اليوم أن تراقب نفسك إن كنت تقع في الأخطاء التالية من أجل أن تتجنبها حالا!

1ـ لا تحاول اظهار الكاريزما

الأشخاص المفتقدين لتقدير الذات دائما ما تراهم يحاولون الظهور في مظهر الأفضل والأحسن في جميع حواراتهم، كأنهم في حرب مع الطرف الآخر، في حين أن هذا تصرف لا يمث للكاريزما بشيء!

نفرض أنك أمام مدير عام، أو شخصية مؤثرة، في اللحظة التي تحاول فيها تصنع شيء أنت لا تملكه ـ من الداخل ـ سيكتشف الأمر!! لغة الجسد، نبرة الصوت، الملابس… كلها مهمة في الصورة الذاتية للإنسان لكنها لن تفيدك بشيء ما لم تدخل في طاقة هذا الشخص.

ماذا نقصد بالدخول في طاقة هذا الشخص؟

في القاعدة الثانية ذكرت لك، الاستثمار في الذات بحيث تقوم بحضور الدورات التدريبية أو اللقاءات المباشرة، لماذا؟ لأنك حين تذهب لمثل هذه المناسبات تلتقي بأشخاص أعلى مستوى منك، والغاية ليست اكتساب معلومات جديدة، بل هذه اللقاءات بعينها. اللقاء بشخص ما والحديث معه يجعلك في تردد طاقته، وهذه هي الكاريزما الصحيحة، تلاحظ كيف يتحدث، تستمع إليه… وكل هذا يدخل لوعيك!

الكيفية الصحيحة للتواصل

2ـ لا تتجاهل سياق البيئة التي تدخل إليها

فهم السياق الذي أنت فيه يدخل ضمن خطوات الكيفية الصحيحة للتواصل، وبالتالي تجاهله يعني أنك فشلت!

ماذا نقصد بعدم تجاهل السياق؟ نفرض الآن أنك مدعو لحفلة ما سيحضرها أشخاص كُثر من بيئات مختلفة، تستعد أنت وتذهب لهذا الحفل، وتجلس على طاولة بها شخصيات مختلفة، وأول ما تقوم به هو أنك تلقي عليهم التحية وتسأل كل واحد منهم ما هو عملك؟ أو أين تعمل؟

من جهة أخرى، تلتقين أنت بمجموعة من السيدات في مناسبة ما، فتبدئين أسئلتك، ما هو مستواك الدراسي؟…

حين تتلقى دعوة لحفلة ما، فسياقها الرئيسي هو الترفيه عن النفس، وليس طرح الأسئلة المرتبطة بالعمل والدراسة. أو إن كانت الدعوة هي لمؤتمر معين أو دورة سيحضرها أشخاص أثرياء، فهنا عليك تعلم رموز هذه الفئة لكي تفهم سياقهم، وأبرز مثال عليك ألا تتحدث بالسلب عن الأثرياء أو تنعتهم بالنصابين، وأنت متواجد في بيئتهم!

3ـ لا تسقط في فخ الحديث السلبي

في المقدمة شاركتك واحدا من أهم الأسئلة التي تطرحها على نفسك، وهو: لماذا ينفر الناس مني؟ إن كنت تبحث عن جواب مباشر، فهو هذا: الكلام السلبي!

بمجرد أن يسألك شخص ما، كيف حالك؟ تنهال عليك بمشاكلك ومصائبك ومعاناتك… فكيف تعتقد أنه سيعاود الجلوس معك؟ راقب نفسك والكلام الذي تنطق به.

صحيح أنك حين تفرغ ما بداخلك فأنت ترتاح وتُنَفِّس عن نفسك، لكن في المقابل الطرف الآخر سيتسمم من كلامك، وبالتالي سيشعر بالتعب بمجرد انتهاء كلامك، ولن يعيد الكرَّة مرة أخرى!

4ـ لا تكثر من الكلام

حين ستلاحظ أن معظم كلامك هو سلبي، فتلقائيا ستقوم بتقليله، فهل الحل هنا أن تظل صامتا طوال الوقت؟ لا أبدا، الحل أن تبادل الكلام بالأفعال.

قم بتصرفات وأفعال ستلقى الترحيب من الأشخاص المقربين لك، تذكر أن تأثير التصرف الجميل على النفسية أكثر بكثير من تأثير الكلام، كلنا ننسى كلام الآخرين، إلا ما فعلوه من أجلنا.

لا تعني التصرفات، إحضار الهدايا الغالية، فقط تفكيرك في الشخص وإحضار هدية رمزية له أفضل من الحديث معه لساعات طويلة دون فائدة.

3

5ـ لا تحاول التحكم في الآخرين

إن تحكمت في نفسك فقط فهذا إنجاز تستحق الثناء عليه، لهذا اكتف بالسيطرة على نفسك. أعلم أن هذه النصيحة صعبة في مجتمعنا، لكن إن كنت تريد تعلم الكيفية الصحيحة في التواصل، فما عليك سوى بترك الناس يقومون بما يريدون.

وهذه الخطوة يدخل ضمنها عدم لعب دور البطولة، أو دور الأستاذ والأب، حيث تظل الوقت كاملا تقدم النصائح والحلول. تجنب هذا الأمر!
كانت هذه 5 أشياء أساسية عليك تجنبها إن كنت ترغب في النجاح في علاقاتك الاجتماعية والمهنية وعدم الوقوع في فخ الفشل الاجتماعي!

2 thoughts on “5 أخطاء قاتلة في التواصل عليك تجنبها الآن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *