لا شك أنك ستقابل أشخاصًا يتقنون فن التلاعب واستنزاف الطاقة، سواء كانوا أصدقاء، أو أفرادًا من العائلة، أو زملاء عمل.
هؤلاء الأشخاص يختبئون خلف أقنعة المودة أو القرابة أو حتى الدين، لكنهم في الحقيقة يتجاوزون حدودك بطرق غير مباشرة، ويضغطون عليك لتلبية طلباتهم في أي وقت، مهما كانت ظروفك.
هذه الطلبات قد تأتيك على شكل “مساعدة عاجلة” أو “خدمة بسيطة” أو حتى “قرض مالي” لا يتجرأ غيرك على رفضه.
والأسوأ أن المتلاعب يضعك في موقف تشعر فيه بالذنب إذا رفضت، أو يذكرك بكل ما فعله لك سابقًا ليجبرك على الموافقة.
إليك 4 مهارات لتتعلم كيفية التعامل مع المتلاعبين
استمرارك في تلبية طلبات الأشخاص الدائمة دون وعي منك، ليس لطفًا أو كرمًا، بل هو استسلام لتلاعب يستهلك وقتك وطاقتك ويضعف احترام الآخرين لك.
إذا أردت إيقاف هذه الدائرة، فأنت بحاجة لاكتساب مهارات محددة في كيفية التعامل مع المتلاعبين.
المهارة الأولى: لا تجب بسرعة
المتلاعب يعتمد على رد فعلك الفوري ليفرض سيطرته.
عندما تتلقى اتصالًا أو رسالة تطلب منك شيئًا عاجلًا، لا تتسرع في الرد! خذ وقتك للتفكير، ولا تسمح له بأن يجبرك على الاستجابة في اللحظة نفسها.

حتى لو حاول الضغط عليك بتكرار الاتصال أو الإلحاح، تجاهل الأمر حتى تكون مستعدًا. هذا التوقف يكسر خطته ويعيد زمام المبادرة إليك.
المهارة الثانية لـ كيفية التعامل مع المتلاعبين : تجاهل محاولات سرقة انتباهك
هناك من يلجأ لطرق سطحية لفرض نفسه، مثل المزاح المبالغ فيه أو لمس الكتف أو فرض الضحك.
إذا لم يكن الموقف يضحكك فعلًا، لا تجبر نفسك على الابتسام أو التفاعل. عندما ترفض الضحك على أمر سخيف، أنت توصل رسالة واضحة بأنك لست خاضعًا للتأثير العاطفي المصطنع، وأن وقتك وطاقتك ليسا متاحين دائمًا.
المهارة الثالثة: عدم التبرير
من أسوأ الفخاخ التي ينصبها المتلاعب أن يجبرك على تبرير تصرفاتك أمام الآخرين، خاصة في المواقف العامة أو أمام أشخاص ذوي سلطة.
مثلًا، قد يقول لك زميل أمام المدير: “منذ الصباح وهو يشرح وأنت لم تفهم بعد!” الهدف هنا هو إحراجك ودفعك للدفاع عن نفسك.
بدل التبرير، اقلب الموقف عليه، كأن تقول: “كانت لدي نفس الملاحظة، أشرح لي وجهة نظرك.” بهذه الطريقة، تنقله من موقع المهاجم إلى موقع المبرر.
المهارة الرابعة: الاختفاء دون تبرير
في بعض الحالات، يكون الحل الأمثل هو الانسحاب المؤقت.
إذا وجدت نفسك محاصرًا بالطلبات أو الإلحاح المستمر، اختفِ لفترة دون أن تشرح أين كنت أو لماذا لم تجب. الاختفاء المدروس يعطي رسالة قوية بأنك لست متاحًا دائمًا، وأنك تضع حدودًا صارمة لوقتك وطاقتك.

ما هي الطريقة الأمثل للتخلص من المتلاعبين؟
المتلاعب يرى نفسه دائمًا في موقع القوة، ويعاملك كأنك أداة لتحقيق رغباته.
عندما ترفض الانصياع لأساليبه، أو تكسر توقعاته، فأنت تحطم كبرياءه وتعيد التوازن في العلاقة. هذا لا يعني أن تصبح عدوانيًا، بل أن تمارس الحزم وتفرض احترامك لنفسك.
لماذا هذه المهارات ضرورية؟
إذا لم تمتلك هذه المهارات الحياتية، فستظل حياتك مرهونة بمزاج الآخرين، وستجد نفسك مستنزفًا عاطفيًا وذهنيًا. تعلم هذه الأساليب ليس رفاهية، بل هو ضرورة لحماية صحتك النفسية والحفاظ على طاقتك لأمور تستحقها.
إن أردت التعمق أكثر في هذه الأساليب وفهم كيفية تطبيقها بشكل عملي في حياتك، فأدعوكم للانضمام إلى دورة “حدود صحية” التي ستقام في مدينة الدار البيضاء خلال شهر شتنبر القادم.

هذه الدورة ستمنحك أدوات عملية لحماية نفسك من الاستنزاف النفسي والعاطفي، وتساعدك على بناء علاقات متوازنة قائمة على الاحترام المتبادل.
سجّل الآن عبر هذا الرابط، فالأماكن محدودة ونسبة الحجز تجاوزت 50%.
أخبرني الآن، هل سبق وواجهت شخصًا حاول استنزافك بالطلبات أو الإلحاح؟ وكيف تعاملت معه؟
الله يعطيك الصحة كوتش كنستافد منك بزاف وكنت محتاج هاد النوعية ديال المحاضرات ديالك والأفكار ديالك والتقنيات اللازمة باش نولي نسمه المكاريب وباش حتى انا الا فيا شي تمكريب نعرف راسي ونطور راسي والصراحة شكرا بزاف وضروري شي نهار بإذن الله غنزورك إن شاء الله فالأخير كنتمنى لك والفريق ديالك مسيرة موفقة وتطور وازدهار ومزيدا من التألق والابداع والتميز وسالا لفيديو