3 تصرفات غبية تجعلك عاجزا عن وضع الحدود في علاقاتك مع الآخرين

وضع الحدود

لا يوجد شيء أهم من وضع الحدود حين ترغب في رفع قيمتك الاجتماعية.

لاحظ معي الأشخاص من حولك، من هو الشخص المُهمَل؟ الذي لا أحد يهتم لأمره؟ لا أحد يرغب في مشاركته لحظاته المهمة؟… ببساطة هو الشخص المنفتح، ليس المنفتح اجتماعيا، وإنما الذي لا يعرف كيف يجعل حياتَهُ خاصةََ به.

الجميع قادر على مهاتفته طوال 24 ساعة، ومطالبته بخدمات مختلفة، سواء كان قادرا عليها أم لا! لهذا، إن كنت اليوم ترغب في حماية طاقتك النفسية، والمادية، من الاستغلال، فعليك تجنب هذه السلوكيات الخاطئة.

3 تصرفات خاطئة تمنعك من وضع الحدود الصحية مع الآخرين

عدم وضع الحدود، لا يجعل فقط حياتك منفتحة أمام الناس، يعلمون ماذا تفعل، وكيف تعيش، وما هي مخططاتك… لا، أسوء ما في فقدان التحكم، هو نوعية الأشخاص الذين تجذبهم إلى حياتك، حين يكون الباب مفتوحا، فهنا سيدخل إليك الشخص المستغل، والشخص الاتكالي غير الراغب في بذل أي مجهود، والشخص مصاص الطاقة

وضع الحدود

ولكي تحمي نفسك، وتضمن أن علاقاتك ستكون صحية، عليك بالاستثمار في شخصيتك، وتقوية قدرتك على رسم الحدود وتوضيحها.

1ـ العطاء الزائد

فئة كبيرة من الناس تعطي، وتقدم، وتساعد من حولها لكي تجذبهم إليهم! تعطين من وقتك ومن جهدك لصديقاتك لكي يبقين بجانبك، ولكي يأتين لزيارتك… تدفع المال لأصدقائك، وتقدم لهم خدمات مجانية لكي تحصل على انتباههم… كل هذه الأنواع من العطاء هي سلبية، ونتائجها كارثية، لأنك تُطعم من سيتغذى عليك!

الشخص الذي تعطيه بدافع البقاء معك، بمجرد أن يتوقف عطائه أو ينتهي، لن يقضي معك ثانية واحدة، هذا إلى جانب الاستنزاف والتعب الذين ستشعر بهما طالما أنت تعطي أكثر من طاقتك.

والقاعدة في كيفية العطاء دائما تقول، اِعط من قوة. لديك المال الكثير، قدِّم من مالك، لديك قدرة على الطبخ، اُطبخي… لا تُقدِّم من ضعف لكي لا تُستنزف.

وضع الحدود

استمع لقصتي مع كثرة العطاء لتستفيد من خطئي!

2ـ لعب دور المنقذ

ما يدفع الكثيرين للعطاء، إلى جانب رغبتهم في جذب الآخرين إليهم، هو الرغبة في الإنقاذ، أنت تحب أن ترتدي قبعة المنقذ، وتُسمى بطلا، وهذا في نهاية المطاف لن يوصلك لشيء، لأن لا أحد يريد منك إنقاذه، الشخص المحتاج للإنقاذ سيطلب منك المساعدة اللازمة في الوقت الصحيح.

في كورس الذكاء الطاقي، تحدثت عن نوعية الأشخاص الذين تجذبهم إلى حياتك، وكيف تستطيع تغيير طاقتك للأفضل بحيث يأتيك أفضل الأشخاص، إلا أنك إن كنت من محبي دور المنقذ، فلن أستطيع مساعدتك في شيء!

وضع الحدود

كيف هذا؟

كل من يلعب دور المنقذ، فهو حتما سيجذب إلى واقعه:

  • أشخاص اتكاليين
  • الأشخاص الباحثين عن المجانية
  • غير المستعدين لبذل الجهد مقابل النتيجة
  • غير المستعدين للاستثمار، لا في علاقتهم معك، ولا في وقتهم، أو حتى أنفسهم…

فهل ترغب في هذا النوع من الشخصيات في محيطك؟ إذا كان جوابك لا، فغير من طاقتك وامتنع عن دور المنقذ والبطل.

3ـ التدخل في مشاكل الآخرين

نحن كشعب عربي، نحب معرفة أخبار من حولنا، وألا نتجاوز أبسط مشاكلهم!

  • كيف يُعقل أن تحاول حل مشكلة بين زوجين؟
  • لماذا تتدخل في حياة شخصين أنت لا تعيش معها في نفس الغرفة؟

هذه الرغبة في التدخل في مشاكل الآخرين ومحاولة تقديم الحلول وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، هي ما يجعلك غير قادر على وضع الحدود!

وضع الحدود

فالشخص الذي يتشجع للقدوم إليك وإخبارك بمشاكله، وهو يعلم أنك لست خبيرا، ووظيفتك ليس بمصلح اجتماعي، فهو بالتأكيد يرسم طريقا غير مباشر للتدخل في مشاكلك الخاصة مستقبلا!

كلما كنت قادرا على ضبط نفسك، والتحكم بفضولك، كنت أَسلم في حياتك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

باستخدام موقعنا فانت توافق على سياسة الخصوصية وشروط الخدمة