اللعبة الخبيثة للعائلة: كيف ترسم الحدود بذكاء وحرية؟

اللعبة الخبيثة للعائلة

يبدو أن تجاوز الحدود لا يحدث فقط في الشارع أو العمل. فهو يبدأ من أهل البيت!

اللعبة الخبيثة للعائلة أو الأقارب هي تلك المطالب اللا نهائية، التي تُطرح بدعوى “المساعدة” أو “صلة الرحم”، بينما لا يكون لك أي مجال للرفض. وهنا تبرز أهمية تعلم رسم الحدود، حتى مع من تربطك بهم صلة دم.

لماذا يُشكل الاقارب تحديًا خاصًا؟

مع العائلة، الصياح أو الغضب يبدو مستحيلاً. لأنك تربيت على “صلة الرحم” و”الاحترام”. فتجد نفسك تخضع لمطالب غير منتهية ولا تُقدر وقتك:

  • طلبات شخصية لا تنتهي: إحضار أولاد، إيصال، شراء، إصلاح… والإحراج إذا قلت “لا”.
  • استعمال كلمات لطيفة مثل: “أنا في الحقيقة محتاج”، أو “ما شاء الله، لا تقطع الرحم”.
  • كل هذه الحسابات تجعلك في مأزق: لا تريد أن تكون قاسيًا، لكن مطالبهم لا تنتهي.
اللعبة الخبيثة للعائلة

الفرق بين الصمت المحترم والصمت الضار

الصمت أمام الأقارب للسماح بالعلاقات والترابط مفيد. لكن الاستسلام العاطفي، عندما لا ترد ولا ترسم حدودًا، هو صمت يدمر. هذا الصمت هو الذي يكرّس “اللعبة الخبيثة”، ويجعل المتطفل يكرر الطلب مرارًا وتكرارًا، لأنه يعلم أنك لن ترد.

كيف ترسم حدودك في اللعبة الخبيثة للعائلة؟

  • حدد ما تستطيع وما لا تستطيع: لا تدخل في دوامة من الطلبات المفتوحة بلا نهاية.
  • قل “لا” بحزم، بلا خجل: يمكنك أن تقول بلطف مباشر: “لا أستطيع اليوم”، أو “غير مناسب بالنسبة لي”.
  • ضع بديلًا إن أردت: “لا يمكنني، ولكن يمكنني فعل كذا بدلًا من كذا”. هذا يظهر احترامك ووضوحك.
  • امتنع عن “اسمح لي” الفارغ كما تحدثنا سابقًا. لا تكترث للعاطفة الزائفة بدون سلوك مرفق.
  • الالتزام بنفسك هو احترام لذاتك: من قال أنه ليس واجبًا أن تفرض احترامك حتى مع العائلة؟

كيف يساعدك فهم الماضي والمقال السابق؟

الفيديو السابق والمقال تطرقا إلى التخلي عن القناعة السامة بعدم “النزول لمستوى الآخر”. هنا الموضوع مكثف أكثر، لأنه من الأقارب.

الوراثة العاطفية تتطلب أن تجعل هذا الأساس غير قابل للتفكيك. اعرف أن “رسم الحدود” لا يتعلق بالآخر فقط، بل يتعلق بحماية كرامتك.

أهمية توثيق الطلبات والسلوكيات

عندما تتكرر الطلبات، وسلوك يعتبر تجاوزًا، احتفظ برسالة أو ملاحظة. ذلك يجعل موقفك واضحًا. ولا تدري، قد تحتاجها يومًا لتبرير موقفك أمام نفسك أو أمام المحيطين أو حتى جهة رسمية إذا تطلب الأمر.

الاستفادة من القوانين… حتى في العائلة

قد لا تتجه للشرطة إذا كان الأمر من الأقارب بالضرورة، لكن يمكنك وضع قواعد بسيطة: “في حالة مثل كذا، لن أشارك”، أو “إذا لم يحترم كلامي، أعتذر مسبقًا، لن أعود”. هذه القواعد تُرسي أساسًا من الحزم وسلام داخلي.

لو شعرت أن هذه المسائل متكررة في حياتك—مع العائلة، الأصدقاء، أو حتى في العمل—فبرنامج “حدود صحية” هو الطريق لتغيير جذري.

  • دورة حضورية في الدار البيضاء شهر شتنبر.
  • فرصة لتعلم رسم الحدود بطريقة محترفة، مجربة وفعلية، مع تحديث مستمر للمواقف الحقيقية.
WhatsApp Image 2025 06 27 at 12.58.24 1

هل سبق أن واجهت ضغطًا من أحد أفراد العائلة لطلب لا يناسبك؟ كيف صرّحت برفضك؟ وهل شعرت بالذنب بعد ذلك؟

شاركني تفاصيلك في التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *