أساليب التلاعب النفسي ليست مجرد حيل عابرة في التعاملات الاجتماعية!
بل هي أدوات مدروسة يستخدمها البعض للسيطرة على طريقة تفكيرك، والتأثير على قراراتك، وحتى دفعك للقيام بما يخدم مصالحهم على حساب راحتك ووقتك.
قد تأتي هذه الأساليب في شكل كلمات لطيفة أو مجاملات مبالغ فيها، أو في صورة انتقادات غير مباشرة تُربكك وتجبرك على الدفاع عن نفسك.
لماذا عليك معرفة أساليب التلاعب النفسي؟
المشكلة أن أغلب الناس لا يكتشفون أنهم يتعرضون للتلاعب إلا بعد أن يجدوا أنفسهم قد وافقوا على طلب لم يرغبوا به أصلًا، أو ضحّوا بوقت مهم لأجل شخص لم يحترم حدودهم.

إذا أردت أن تحافظ على اتزانك، عليك أن تعرف هذه الأساليب وأن تمتلك ردودًا واضحة توقف تأثيرها قبل أن تتفاقم.
إليك 4 من أخطر أساليب التلاعب النفسي
سأشاركك أيضا استراتيجيات عملية للتعامل مع كل أسلوب للتلاعب بثقة وحزم!
الأسلوب الأول: إثارة الشعور بالذنب
المتلاعب هنا يلعب على أوتار عاطفتك، مستخدمًا عبارات توحي بأنك شخص جاحد أو قاسٍ إذا رفضت طلبه. مثل:
“أنا فعلت لك الكثير، وأنت الآن ترفض مساعدتي؟”
كيف تتعامل معه؟
- ذكّر نفسك أن مشاعر الآخرين لا يجب أن تكون وسيلة للضغط عليك.
- استخدم جملة قصيرة وحاسمة: “أقدّر طلبك، لكن لا أستطيع.”
- تجنب التبرير المطوّل، لأنه يفتح المجال للمزيد من الإقناع الماكر.
الأسلوب الثاني: الإلحاح الزائف
يعتمد على إقناعك بأن الأمر عاجل ولا يحتمل التأجيل، حتى لو كان بالإمكان الانتظار. الهدف هو إرباكك ودفعك لاتخاذ قرار سريع يخدمه.
كيف تتعامل معه؟
اسأل نفسك: “هل هذا فعلاً عاجل أم مجرد ضغط مفتعل؟”
ضع قاعدة: لا أغيّر خططي إلا لطارئ حقيقي.
استخدم الرد المؤجَّل: “سأراجع الأمر وأعود إليك في وقت لاحق.”

الأسلوب الثالث: التقليل العلني من شأنك
يحدث عندما يحاول شخص إحراجك أمام الآخرين أو التشكيك في قدراتك، لدفعك إلى موقف دفاعي. مثل:
“أنا من ساعدتك، هل تتذكر؟”
كيف تتعامل معه؟
- لا تمنحه فرصة السيطرة عبر الدفاع المفرط.
- قلب الحوار بسؤال يعيده لموقف المفسر: “لقد سبق لي من المساعدة لك أولا.”
- احتفظ بهدوئك لتثبت أنك خارج لعبة الاستفزاز.
الأسلوب الرابع: المزج بين المديح والانتقاد
يبدأ بمديح يرفع من معنوياتك، ثم يتبعه بانتقاد يقلل من ثقتك بنفسك. النتيجة؟ أنت عالق بين الامتنان والدفاع.
كيف تتعامل معه؟
- افصل بين المديح والنقد، وقيم كلًا منهما بمعزل عن الآخر.
- لا تدع المجاملة تمهّد لقبول انتقاد غير بنّاء.
- إذا كان النقد غير واقعي، تجاوزه بدون الدخول في جدال.
لماذا يجب أن تعرف هذه الأساليب؟
الوعي بهذه الأساليب يجعلك تلاحظ التلاعب في لحظته، قبل أن تتمكن المشاعر من السيطرة على ردودك.
هذا الوعي يمنحك المسافة الكافية للتفكير واتخاذ القرار الصحيح، بدلًا من التصرف تحت الضغط.

خطة الحماية من التلاعب النفسي
- رصد المشاعر: انتبه لأي شعور بالذنب أو العجلة يظهر فجأة.
- التأجيل الواعي: امنح نفسك وقتًا قبل الرد أو الموافقة.
- التواصل الحازم: استخدم جمل قصيرة، بلا مبررات طويلة.
- الانسحاب المؤقت: إذا شعرت بالاستنزاف، انسحب بهدوء وعد لاحقًا.
إذا أردت أن تتقن هذه المهارات بشكل عملي، وتتعلم كيف توقف تأثير أي شخص يحاول استنزافك، فأنصحك بالانضمام إلى دورة “حدود صحية” التي سأقدمها مباشرة وحضوريا!
ستتعلم فيها أدوات تواصل فعّالة وأساليب لحماية وقتك وطاقتك من أي ضغط نفسي أو اجتماعي.
سجّل الآن قبل اكتمال المقاعد، وابدأ في بناء حصانتك ضد أساليب التلاعب النفسي.

شاركني في التعليقات، أي من هذه الأساليب الأربعة واجهته أكثر في حياتك؟ وكيف كان رد فعلك؟
أدخل معلوماتك لقراءة المقال مجانا