المتجر
أسوأ ما يمكن أن يصفك به من حولك هو كونك شخص ممل! ممل في الكلام، في الأفعال، وحتى في ردات الفعل! لكن، لا تقلق اليوم ستتعلم معي كيف تمتلك شخصية جذابة غير مصطنعة.
ليس من السهل الاعتراف بأننا أشخاص مملين في علاقاتنا الاجتماعية أو المهنية، فكل شخص منا يعتبر نفسه شخصا عارفا بقواعد العلاقات، إلا أن هذا غير صحيح.
راقب حولك، ما هي نوعية العلاقات التي تحيط بك؟ هل هذه العلاقات في تطور مستمر؟ هل أنت تتطور من خلال علاقاتك؟ هل الناس تستمتع وهي برفقتك أم تهرب منك؟
إن كانت إجاباتك غير مرضية لك، فتابع معي القراءة!
من هو الشخص الممل؟
قبل أن نتعرف على كيف تمتلك شخصية جذابة، لا بد من تحديد صفات الشخصية المملة، أو التصرفات التي يقوم بها الشخص الممل أثناء تعرفه على أشخاص جدد.
1ـ يطرح أسئلة عبيطة
- ماذا تفعل في الحياة؟
- كم عمرك؟
- ما هو تخصصك؟
الناس عموما، حين تلتقي بهم خارج نطاق عملهم، فهم يريدون تغيير الجو، أي أن ينتقلوا من ضغط العمل للمتعة والاستمتاع. أنت حين تعيد طرح هذه الأسئلة عليهم، فأنت بهذا تعيدهم لنفس الضغوطات.
لا تكن عبيطا في طرح الأسئلة، كن خارج الصندوق واسمح للأشخاص من حولك بنسيان ما تجاهلوه!
2ـ يخرب الحفلة
هذه النقطة مرتبطة بمسألة طرح الأسئلة العبيطة، لأنك حين تكون مثلا معزوما على العشاء أو في مناسبة ما وتجد الجميع فرحا ومستمتعا، وكونك تتعرف على أشخاص جدد، تقوم بطرح أسئلتك المعلومة: ماذا تفعل في الحياة؟
لاتكن الشخص الذي يخرب الحفلة، أو يفسد الجو، سايِر المجموعة وكن مرنا مع الأشخاص.
3ـ لا يفهم رموز البيئات أو الطبقات الاجتماعية
الشخصية الجذابة تمتلك القدرة على فهم رموز ما حولها، وهذا قد تم شرحه بالتفصيل في دورة الذكاء العاطفي والاجتماعي. على سبيل المثال، وبكل بساطة أنت حين تذهب لمطعم ما، فهذا المكان له رموزه، سواء من حيث اللباس أو طريقة الكلام، أو حتى لغة الجسد، وحين تذهب لإدارة ما فأنت هنا مطالب باتباع رموز معينة.
ستكون مثلا، سمعت عن الكثير من دعوات الحفلات التي يشار فيها لكود ـ code ـ اللباس، بمعنى يطلب صاحب الحفل من المدعوين احترام نوع معين من اللباس سواء في الشكل أو اللون!
نفس الأمر ينطبق على الحياة الاجتماعية الناجحة، لكيلا تكون مملا افهم الرموز من حولك.
4ـ يكرر نفس المواضيع الكلاسيكية
الشخص الممل يتفاعل مع جميع المواضيع، ويكرر نفس المواضيع؛ الدين، السياسة، غلاء الأسعار، كرة القدم… كن مختلفا، لا تجعل الناس من حولك يعرفون مسبقا المواضيع التي ستتحدث عنها.
هنا، الشخصية الجذابة لا تعني أن تطرح مواضيع خيالية أو بطولية، فقط أن تعبر عما تفهمه وتهتم به، وسنتطرق لهذا لاحقا بالتفصيل.
من المهم الانتباه لمسألة أساسية، وهي أن الشخص الممل يحب لعب دور البطل لكي يخفي كونه مملا، وهذا ما يزيد الطين بِلِّة!
5ـ يخضع للضغوطات الخارجية
أقصد بالضغوطات الخارجية، العادات والتقاليد الاجتماعية غير الملائمة لك. لست مطالبا بالعمل في سن معين، أو الزواج في سن معينة فقط لكي تربح قبول المجتمع.
كل هذه سلوكيات الشخص الممل، لأننا نعرف مسبقا متى درس، ومتى تخرج، وما هي وظيفته المستقبلية، وكيف أنه لن يتشجع لفتح مشروعه لأن الوقت تأخر الآن ولديه أبناء ومسؤوليات…
كن خارج القطيع!
6ـ يصنف الناس من الخارج
ستكون سمعت عن عبارة ـ الحكم على الكتاب من غلافه ـ هذا نفس تصرف الشخص الممل! لا يتعرف على الآخرين إلا بعد أن يتأكد من وظيفته، وأين يسكن، وكم يربح… وبالتالي يربط علاقاته بهذه الأمور المادية.
والحقيقة، أن حقيقة الأشخاص لا تظهر من غلافهم، وما قد تستفيد من شخص يبدو عاديا أكثر مما ستستفيده من شخص قمت بحساب رصيده البنكي!
كيف تصبح شخصية جذابة؟
بداية تستطيع عكس كل ما شاركناه عن الشخصية المملة والقيام بعكسه، وهذا سيضمن لك أن تتغير للأفضل وتتخلص من هذه السلوكيات التي تدمر الحياة الاجتماعية.
إليك خطوات أخرى مهمة!
1ـ الشخصية الجذابة تعرف الثروة التي بداخلها
إن كان الشخص الممل يكرر نفس المواضيع الكلاسيكية، فإن الشخص الجذاب متنوع، ومنفتح على مجالات أخرى مميزة. لماذا؟ أو كيف هذا؟
لأنه يعرف ما الذي يريده، وما الذي يفهم فيه! يعرف هواياته وشغفه ويعبر عنه بكل طلاقة أمام الآخرين، وهذا ما يجعله مختلفا ومحبوبا.
يبحث دوما عن الجديد فيما يخص ما يهتم به، ويشاركه مع الناس!
2ـ الشخصية الجذابة تعيش اللحظة
بعيدا عن طرح الأسئلة العبيطة، فالشخص المثير للانتباه يعرف كيف يعيش اللحظة ويستغلها لصالحه.
حين تكون مع شخص ما أمام البحر مثلا، فهذا ليس وقت طرح الأسئلة عن العمل ومشاكل العائلة، بل الاستمتاع بجو البحر واقتراح ما يمكن الاستمتاع به من أنشطة في تلك اللحظة!
3ـ الشخصية الجذابة تمتلك الذكاء العاطفي والاجتماعي
أعني هنا أنها تفهم ما الذي يدور حولها، وأين تتواجد هي، وبالتالي كل التصرفات والأقوال تكون متناسبة مع هذا الزمكان! يساعد الذكاء الاجتماعي والعاطفي على فهمك لطاقة الجلسة التي تتواجد فيها أنت، واستيعاب الرموز الظاهرة واستغلالها لصالحك.
كلما استوعب سريعا جو المكان، وما يتحدث عنه من حولك، كلما دخلت معهم في ذبذباتهم وهذا ما نعبر عنه بالتواصل الذكي! فكن ذكيا!
أن تفهم الرموز حولك لا يفرض عليك القبول بها والخضوع لها، خصوصا فيما يتعلق بالمواضيع. مثلا، كنت في جلسة مع مجموعة من الأشخاص وكان الجميع يتحدث عن السياسية وأنت لا تفهم فيها وليس لديك أي اهتمام بها. ماذا ستفعل؟
إن كنت شخصا مملا، فستدخل نفسك في الموضوع دون أي عِلم أو خبرة. في حين أن الشخصية الجذابة ستعبر عن عدم اهتمامها بهذا المجال بكل بساطة واحترام!
القيمة الاجتماعية لا تأتي بالكلام الفارغ أو باتباع خطوات من الأجيال القديمة، بل بالاهتمام بالآخرين وبالتفاعل معهم، وبأن تكتشف ذاتك وتعبر عنها بالطريقة الصحيحة!
افرح لفرح الناس، واضحك لضحكهم وكن متفاعلا حين تجد نفسك مستعدا لهذا!
شاهد آخر فيديو على قناة الكوتش عزيز أفكار!
أدخل معلوماتك لقراءة المقال مجانا