إليك 5 خطوات لتعطي انطباعا ممتازا للآخرين من اللقاء الأول

imprrrr

الكاتبة : زهرة أمزيل

في عالم السوشل ميديا والشهرة الذي نعيش فيه حاليا، يلتقي الأشخاص العاديون بالمشاهير ويرغبون بالحديث معهم والتعرف عليهم عن قرب. إلا أن الأمر في النهاية ينتهي بطريقة غير لطيفة! والسبب الرئيسي في هذا جهل الناس لكيفية ترك انطباع أولي جيد.

في مقال اليوم، لن نتحدث فقط عن كيف تتعامل مع مشهور ما إذا التقيت به وإنما كيف تتعامل بصفة عامة مع أشخاص من مستوى وطبقات مختلفة عنك.

ما الذي يفسد الانطباع الأولي لك؟

قبل الدخول في خطوات بناء انطباع جيد، لابد من الحديث عن خطأ فادح يسقط فيه الكثيرون كلما حاولوا التعرف على شخص جديد. هذا الخطأ هو التخريب الذاتي!

صحيح أنك قد لا تقوم به بشكل واعي، لكن أفكارك الداخلية السلبية عن نفسك تدفع بك لتمرير طاقة نقص يحس بها الطرف الآخر.

حين تريد التعرف على شخص ما وتقول في نفسك أنه أحسن منك وأنك تخاف من إزعاجه… كل هذا يرسل له إشارات أنك فعلا أقل منه.

في اللحظة التي يتحدث فيها معك الطرف الآخر عليك التوقف عن إرسال هذه الإشارات أو التفكير أنك إنسان ممل. تفاعل الناس معك بإلقاء التحية أو بابتسامة هي دليل على أنك في المسار الصحيح.

يرجع جهل الأشخاص لأسلوب التواصل الفعال ولاعتقاداتهم الخاطئة عن أنفسهم إلى شعور الخوف من الرفض، هذا الشعور يعود غالبا إلى طفولة الشخص حيث لم تقدر قدراته الشخصية وتعط له القيمة التي يستحقها وبالتالي تأثر بهذا الأمر وتحول إلى خوف من الرفض الاجتماعي.

إذا كنت تتساءل عن حل هذا المشكل فهو تغيير وتحسين صورتك الذهنية عن نفسك، وهذا يحتاج إلى تدريب متواصل.

سنتعرف على بعض الخطوات السهلة التي تستطيع أن تبدأ بها من اليوم!

كيف تخلق انطباع أولي جيد؟

1ـ كن على طبيعتك

imprrrr

أيا كان الطرف الآخر أو المجمع الذي تتواجد فيه، فلا تتصنع. لست مجبرا على إظهار شيء أنت تفقده. الناس تفضل من هو على طبيعتك عن الشخص الزائف وقد أشرنا لهذا الأمر في مقالات كثيرة.

لا تحاول أيضا أن تبهر الآخرين، اجعل محادثاتك طبيعية وعادية، لأن الناس لا تبحث عن الإعجاز في الكلام، فقط تريد من يستمع إليها ويبادلها محادثة لطيفة دون الوقوع في فخ إعطاء الدروس والحلول.

2ـ تمرن على المحادثات القصيرة

خصص يوما واحدا في الأسبوع واذهب لأماكن خمس نجوم، أماكن تعتقد أنك ستلتقي فيها بأشخاص أفضل منك. قم بإلقاء التحية على الناس هناك كيفما كانوا، حارس المكان، سائق السيارة، الموظف، النادل… الأهم أن تعود نفسك على الكلام ولو مجرد قول ‘السلام عليكم’…

سيساعدك هذا على اكتساب مرونة نفسية وقوة نفسية أيضا وهكذا مع مرور الوقت سيسهل عليك إلقاء التحية حتى على الأشخاص  ـ الأفضل ـ منك.

3ـ تحرر من عقدك النفسية

 إذا أردنا الدخول في عمق مشكل التواصل ولماذا لا تنجح في الدخول في علاقات اجتماعية ناجحة فالسبب يرجع إلى وجود مخاوف لديك.

ماذا نقصد بالمخاوف؟ تخاف أن يسألك شخص ما عن عملك؟ ماذا تفعل في حياتك؟ ما هي شهاداتك العلمية؟ … اسأل نفسك ما هو الشيء الذي تُحرج حين يسألك الآخرين عنه.

حدد هذه المخاوف واصلح ما يمكن اصلاحه ثم تقبلها وتحمل مسؤولية نفسك.

4ـ اهتم بمظهرك

لا يوجد شخص يستطيع إنكار أهمية الصورة الخارجية في التأثير على الآخرين. في المرات التي تقرر فيها تطبيق الخطوة الثانية لا تنسى ارتداء ساعة وحذاء جيدين وأيضا التعطر بعطر ممتاز لأنها كلها دلالات تعطي انطباع أولي جيد.

صحيح أن المظهر لا يؤثر على المدى الطويل للعلاقات، مع ذلك وخصوصا في دول العالم الثالث فهو يفتح البوابة الأولى على الأقل.

5ـ استخدم الصمت

تحدثنا كثيرا عن قوة الصمت وكيف أن هذا الأخير يرفع من قيمتك أثناء الحديث. لست مطالبا بالكلام بسرعة وبدون توقف! كن مرتاحا، استخدم جملا قصيرة وتنفس بعمق.

يرفع الصمت من ثقتك في نفسك ويزيد من شعورك بالراحة أثناء الكلام وكل هذا يجعلك شخصا صاحب كاريزما أمام الطرف الآخر.

كلما تحدثنا عن مهارات التواصل يسأل الكثيرون عن الطريقة الأسرع لبناء الصداقات، ومع أن الأجوبة كثيرة إلا أن الطريقة الأسرع والأسهل هي بالاستماع، نعم أن تستمع للطرف الآخر.

الناس تحب الحديث عن إنجازاتها وعن نفسها وكلما كنت مستمعا جيدا كلما رغبوا في قضاء أطول وقت معك.

إلى جانب الاستماع فمهارة طرح الأسئلة المناسبة تلعب دورا أيضا في نجاحك الاجتماعي، ليست كل الأسئلة واحدة لذلك تعلم كيف تطرح أسئلتك بأسلوب يحب الطرف الآخر أن يجيبك به!

تعليق واحد على “إليك 5 خطوات لتعطي انطباعا ممتازا للآخرين من اللقاء الأول

  1. بلال يقول:

    شرح ممتاز ومفسر بطريقة جيدة شكرآ لكم جميعآ على كل هذه النصائح والتوجيهات والتي الهدف منها دعم الشباب للإرتقاء الى مستوى أفضل في عملية التواصل الإجتماعي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *