هل تختار أن تكون مهرج الجلسة، أو الشخص الذي يضخم الأمور؟!
سؤال صعب الإجابة، لماذا؟ لأن هذا هو الفخ الذي يسقطك فيه الأشخاص الذين يهينونك!
بطريقة لا واعية، هم يضعونك أمام اختيار، قبول ما يفعلونه بك من سلوكيات، وبالتالي تظهر كمهرج أمامهم ويقضون بك أوقاتهم، أو ستختار أن ترفض هذا الأمر، وهكذا تصبح فلان الذي يعقد الأمور!
لماذا لا تستطيع مواجهة الأشخاص الذين يهينونك؟
ليست المشكلة في عدم قدرتك على الكلام، أو أن الجمل تطير منك! ببساطة، أنت خائف من ردة فعلهم! أنت خائف من أي يعتبروك، فلان المعقد، الذي يضخم الأمور!
نفرض أن صديقا أو شخصا ما تعرفه، كلما التقيتم أنت تدفع له ثمن كوب القهوة، وفي يوم ما قررت أن تقول له، هل أنا دوما من سيدفع؟ كيف ستكون إجابته! أووه يا صديقي أنت تضخم الأمر! 25 درهما، ولا شيء!
إن قبلت كلامه ودفعت مجددا، أنت هنا أضحوكة لديه! وإن لم تقبل ستصنف على أنك جائع للمال، ومعقد.
فما الذي تختاره؟ مهرج أم مضخم الأمور؟

إذا أردت معرفة إجابتي عن هذا السؤال، شاهد هذا المقطع!
بعد أن تعرفت على إجابتي، تذكر أنك لست مهرجا لأحد، ورأيك يحترم وليس بكلام فارغ!
هذه فقط تقنية تستخدمها الشخصيات السامة للسيطرة عليك، وقضاء مصالحهم.
كيف تكتشف بسهولة الأشخاص السامة في محيطك؟
الشخص السام يتجاهل مشاعرك!
حين يخبرك شخص ما أنك تضخم الأمر، أو أن ما فعله أو قاله شيء بسيط لا يستحق ردة فعلك هذه، فاعلم أنه إنسان سام، لماذا؟
لم يهتم بمشاعرك، الشخص المحب لك مهتم بما تشعر به تجاه تصرفاته معك.
حين أخبرك أن تأخرك الدائم على مواعيدنا يزعجني وتقول لي، لا، لا! هذا عادي، أنت تعلم الجميع يتأخر! ليس بالشيء الجديد… هنا أنت تعبر عن عدم احترامك لشعور الانزعاج لدي، وكذلك، عدم احترام وقتي!
والمشاعر ليست أفكارا من صنع عقل الإنسان، وإنما هي شيء داخلي يتغير حسب الموقف الذي أنت فيه.
كلما كنت مع أشخاص جيدين، كلما شعرت بالراحة والطمأنينة، والعكس. حين تكون مع الأشخاص الذين يهينونك، فمشاعرك غير مقدّرَة!
3 جمل تكتشف بها الإهانة الخفية
بعد أن تعرفت على التقنية التي يستخدمها هؤلاء الأشخاص لإسقاطك في الفخ، أريدك أن تنتبه من اليوم إلى الجمل التي تتكرر عليك.
لأننا هنا، نتحدث عن الأشخاص في محيطك، الأشخاص الذين تلتقي بهم، وفي كل مرة تعود لمنزلك وتشعر أن طاقتك استنزفت!
الجملة 1: كل هؤلاء مثل إخوتك ونحن فقط نريد مصلحتك.
حين تجلس في مجمع ما، وشخص أراد نُصحك أو الحديث معك عن شيء خاص، الأصح أن ينفرد بك، أن تتحدثا بعيدا عن الجماعة، ولكن الشخص الذي في نيته أن يهينك، سوف يقدم هذه النصيحة أمام الملأ ويجبرك على أن تعتبرهم فردا من أفراد عائلتك!
ما المناسبة؟ لماذا عليك قبول نصيحة أمام الملأ؟ أمام أشخاص ليس بينك وبينهم صلة قرابة؟!

انتبه جيدا لهذه الأسلوب الفاضح.
الجملة 2: اسمع الكلام الذي يبكيك ولا تسمع الكلام الذي يفرحك
هل أنت خرجت لتغير الجو وترفه عن نفسك؟ أم خرجت لتبكي؟! دائما اسأل نفسك هذا السؤال، حين تسمع هذه الجملة من شخص ما!
هم يغلفون كلامهم السام، بغلاف النصيحة والمحبة، إلا أن المقصد واحد وهو السيطرة عليك، فانتبه لهذا الأمر!
الجملة 3: أنا أريد مصلحتك
وقد سبق لي الحديث عن هذه الجملة بالذات، لأنها خطيرة، ويستخدمها الأقربون منك لقضاء مصالحهم والسيطرة عليك بدون وعي منك.
كيف تمنع نفسك من التعرض للإهانة؟
الذكي عاطفيا لا يستخدم العنف، بل يتجه لأساليب التواصل الفعالة مع هذه الفئة من الناس، وهي كالتالي:
1ـ استخدام السخرية
لا ترفض الكلام الموجه له! إن قيل لك، أنت ترتدي ملابس المراهقين وأنت في عمر الأربعين، قل: نعم، أنا أرتيدها، جيدة صحيح؟!

كلما قابلت إهانتهم بالسخرية وليس بالرفض، كلما تعلموا ألا يعيدوا الكرة مرة أخرى، لأنك هنا تكون متصالحا مع ذاتك، ولست منفعلا لأقل كلمة تُوجه لك.
2ـ كسر القواعد
بالعادة، أنت حين تسمع كلاما معينا تخشى أن ترفضه لكيلا يقال عنك معقد، وتضخم الأمور… هنا، عليك بالعكس! عليك بالمواجهة.
بمعنى، الطرف الآخر المهين، لا يستطيع أن يشتمك أو يهينك مباشرة، بل هو يقول كلاما غير مباشر، المقصود به أن تشعر أنت بالقلق والغضب، ولكن دون ردة فعل.
مثلا، إذا قيل لك، جارتي العزيزة، سأقول لك كلاما ولكن لا تعتبريه قلة احترام، فأنا مثل أختك، انظري لابنتك، ماذا ترتدي حين تذهب للمدرسة…
هنا، الجملة تبدو عادية، كأنها تنبيه بدون حسن نية، لكن المقصد الحقيقي منها، أن أنك لم تقومي بتربية ابنتك جيدا! وهنا، عليك بمواجهتها بهذا المفهوم.
جارتي فلانة، حسبما فهمت أنت تريدين أن تقولي أني لم أقم بتربية ابنتي…؟
حين تشرح المقصد وراء كلام الآخرين، فأنت هنا كسرت القواعد، دون عنف، وضمنت حقك في الدفاع عن نفسك!
فدعني أكرر عليك سؤال المقدمة، هل تختار أن تكون مهرج الجلسة، أو الشخص الذي يضخم الأمور؟! أجبني في التعليقات، وشكرا على رسائلكم الدائمة.
هذه العينة من البشر منتشر و بكثرة بيننا، و لا يمكنهم التمييز بين الصراحة و الوقاحة ، اغلب جملهم تبتدئ ب (سمحلي الا) و تنتهي ب (انا راك عارفني صريح ) و وسط الكلام السم ف serum
شكرا اخ عزيز على المعلومات القيمة