كيف تتخلص من الحزن والبؤس في حياتك؟ 3 خطوات عملية طبقها اليوم

الحزن والبؤس

فجأة، تشعر بغصة في الحلق وضيق تنفس، تأتيك مشاعر الحزن والبؤس يوميا، تجد أنك تكرر نفس الروتين كل يوم… إن كنت تجد نفسك في إحدى هذه الحالات، فاعلم أن السبب الرئيسي والوحيد لهذا، هم الأشخاص حواليك!

تذكر معي عمك أو خالك، أو ابن الجيران الذي أخبرته بفكرتك التجارية، أو برغبتك في السفر، أو تجربة شيء جديد، فنصحك ألا تفعل! لا، لا! إياك والتجارة! لا، انتبه لا تُسافر لوحدك! لا، لا تغير وظيفتك… اسمع مني، أنا أعلم مصلحتك ما هي وأين هي!

هذه الفئة هي سبب حياتك البئيسة.

فهل تريد التخلص منهم؟

تابع معي القراءة.

لماذا المحيطين بك يتسببون لك بـ الحزن والبؤس؟

تعيش معظم فئات المجتمع في دوامة واحدة، أو ما يسمى الديماغوجية، نفس السلوكيات، نفس الأفكار، نفس الحياة… تجد عائلة بأكملها عاشت في مستوى مادي وثقافي واجتماعي واحد لأجيال، والسبب عدم القدرة والشجاعة على خوض تجربة مختلفة.

هذا بالضبط ما يجعلهم يحبطونك في كل مرة تشاركهم قرارا جديدا أو مختلفا عما تعودوا عليه.

فانتبه!

لكي تخرج من هذه الديماغوجية، عليك أن:

1ـ تراجع نفسك: مراجعة النفس مهمة، لأنها ستساعدك على اكتشاف المكان الذي تتواجد فيه، هل هو مناسب لك؟ وستكتشف أيضا الأشخاص من حولك، هل هم داعمين لك أو لا؟

2ـ التفكير النقدي: لا يمكن أن تتخلص من مشاعر الحزن والبؤس التي مصدرها الآخرين، ما لم تكتسب تفكيرا نقديا، بحيث تفكر في كلامهم لك، وتعيد مراجعة نصائحهم واختياراتهم لك.

هاتين الخطوتين ستساعدك على التحرر من شعور تأنيب الضمير الذي يأتيك في كل مرة تريد رفض نصيحة شخص قريب منك، أو حين ترغب في تنفيذ قرار شخصي لك.

الحزن والبؤس

لأنك في كل مرة تعزم فيها على فعل شيء جديد، ستسمع مثل هذه الجمل، انتبه لا تفعل هذا! إن سافرت لن نرضى عنك! إن ذهبت ستتعذب!… تحذيرات قد تبدو تافهة وغير منطقية ولكن في مجتمع يعيش على رضى وسخط المقربين وتبجيل الكبار، ستفهم ما أعنيه.

3 خطوات عملية للتخلص من مشاعر الحزن والبؤس

لكي تخرج من أسلوب الديماغوجية هذا في العيش، عليك بالاشتغال والاستثمار في نفسك، لأنك غير مسؤول وغير قادر على تغيير الآخرين من حولك، فالأحرى لك أن تُغير نفسك.

طبق معي هذه الخطوات:

1ـ اجعلهم يخافون منك

يوجد أشخاص موظفين أو لديهم دخلهم المادي القار، لا أحد يدفع احتياجاتهم، مع ذلك لا يحترمهم من حولهم، لا يوجد من يخافهم أو يهابهم.

لأن امتلاك المال، الغاية الأولى منه هي التحرر من التبعية، وإن كنت لم تصل هذه الغاية رغم امتلاكك للمال، فيجب أن تنتبه.

خوف الآخرين منك، لا يعني أنهم خائفين من أن تُعنفهم أو تؤذيهم، بل الخوف هنا يعني الاحترام وعدم تعدي الحدود.

الحزن والبؤس

2ـ اتخذ قراراتك بنفسك

لكي تفرض احترام الآخرين، عليك أن تكون قادرا على اتخاذ قراراتك الخاصة.

الكثيرين منكم ولو أنهم في سن النضج وأكثر، إلا أنك ستجد نفسك تستصعب أخذ قرار خاص بك. تجد نفسك تحتاج لاستشارة كل من حولك واتباع اختيارهم هم.

لا توجد خلطة سحرية لاتخاذ القرار الصحيح، رغم أنك ستسمع وتشاهد فيديوهات كثيرة تتحدث عن كيف تتخذ قرارات صحيحة، إلا أنها بدون جدوى.

لماذا؟

لأنك لن تعلم بأن القرار صحيح، قبل أن تتخذه!

عالج شعور الخوف من اتخاذ قرارت خاطئة أو فاشلة، وتعلم أن تُصحح قراراتك في الطريق. وتذكر أيضا أنك كلما تعلمت أكثر من التجارب الفاشلة كلما ازداد تقديرك الذاتي، وخرجت من مسطرة المجتمع!

3ـ طبق الخطة المعاكسة

نفرض أنك تريد تغيير عملك، وأخبرك أصدقائك أو عائلتك، وكلهم نبهوك من هذا! لا تترك عملك، لن تجد أحسن منه، الجميع يعاني من البطالة، إحمِد ربك أنك تملك وظيفة، كيف ستُعيل نفسك؟…

بمجرد أن تسمع هذه النصائح والجمل، اشكرهم، وأخبرهم أنك ممتن لنصائحهم وأنك ستطبقها وستمتثِل لها.

يا إلهي، كنت سأترك وظيفتي وأبقى عاطلا عن العمل! شكرا على تحذيركم لي!

الحزن والبؤس

بعد هذه المحادثات، طبق قرارك الشخصي أيا كان، واستمر فيه للأخير. لأنه في النهاية سواء كان يتعلق الأمر بوظيفة أو سفر أو علاقة أنت من سيتحمل النتائج وليس الآخرين.

أيا كان من ينصحك، لا أحد سيعيش مشاعر الحزن والبؤس مكانك، أنت من سيحزن وأنت من سيدخل في كآبة، فاستثمر في نفسك لتغير هذا الواقع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *