هل وجدت نفسك يومًا عاجزًا عن مواجهة شخص يكرر تصرفات تزعجك؟
تقول في داخلك: “في المرة القادمة سأضع له حدًا”، لكن حين تراه، تختفي كلماتك، وتجد نفسك مجددًا تصمت… وكأن هناك ما يربط لسانك، رغم أنك ترى الخطأ بوضوح وتشعر بالانزعاج داخلك.
الحقيقة أن الأمر ليس ضعفًا في الشخصية، وليس سحرًا ولا خجلًا، بل هو أمر أعمق…
هو غياب المهارة التي تُدعى الذكاء العاطفي في إدارة النزاعات.
حين تتحدث بالمنطق… ويُجيبك الآخر بالعاطفة!
من أكثر الحيل التي يستخدمها الأشخاص المتلاعبون، هي الرد العاطفي حين تُواجههم بالمنطق.
تقول له: “لقد أسأت إليّ”، فيرد عليك: “لماذا تضيق صدرك؟ نحن فقط نمزح”، أو: “ألا تثق بي؟”.
فتجد نفسك في لحظة تراجع، تشعر بالذنب، وتبدأ بالتبرير له… ثم تسكت.

ويستمر السيناريو نفسه: تتأذى، تخطط للمواجهة، ثم تتراجع.
وهنا تكمن أهمية امتلاك الذكاء العاطفي في إدارة النزاعات، لأنه يعطيك الأدوات لتتعامل بثبات ووعي في مثل هذه المواقف.
كيف يؤثر عليك غياب الذكاء العاطفي في إدارة النزاعات
تسقط في فخ الأكذوبة التي ترددها على نفسك… وتُضعفك
- “أنا شخص مسالم، لا أحب المواجهة”
- “سأترك الأمر لله”
- “لا أريد أن أفتعل مشكلة”
عبارات نكررها على أنفسنا لنبرر بها سكوتنا، لكنها في الحقيقة تغطي شعورًا عميقًا بالخوف.
نخاف أن نخسر العلاقة، أن نظهر بمظهر القاسي، أو أن نفقد السيطرة.
وهنا أدعوك لتمرين بسيط:
أحضر ورقة وقلم، واكتب كل العبارات التي ترددها في داخلك لتُبرّر بها قبولك لتصرفات لا ترضى بها.
ثم اسأل نفسك: هل هي حقًا “قِيَم أخلاقية”… أم مجرد وسيلة للهروب؟
- راقب سلوكهم بدلًا من الاستماع لكلامهم
- لا تنخدع بالكلمات الجميلة، بل راقب الأفعال.
- كيف يتعامل هذا الشخص عندما يكون غاضبًا؟
- كيف يتحدث مع من لا مصلحة له معهم؟
- كيف يتصرف حين يكون المال أو المصلحة على الطاولة؟
الكثير من الأشخاص يظهرون بوجه طيب في الأوقات العادية، ثم يتحولون بشكل كامل عندما تُختبر مصالحهم.

السلوك هو المعيار الحقيقي، والذكاء العاطفي يعلّمك كيف تُلاحظ هذه الفروقات وتتصرف بناءً عليها بثقة.
تمرين: الصمت لأربعين يومًا
إذا كان هناك شخص يكرر إيذاءك، وتجد نفسك عاجزًا عن المواجهة في كل مرة، فجرّب هذا التمرين:
- امتنع عن التواصل معه لمدة 40 يومًا.
- لا تقاطعه بشكل نهائي، فقط خذ مسافة.
- لا تشاركه أخبارك، لا ترد على محاولاته للاختراق العاطفي، ولا تمنحه أي مدخل إلى حياتك خلال هذه المدة.
لماذا؟ لأن هذه الاستراحة تُبطِل تأثيره عليك، وتُعيد لك قدرتك على التفكير بهدوء بعيدًا عن التشويش.
من يعرف أسرارك… قد يستخدمها ضدك
المتلاعبون غالبًا يكونون أشخاصًا مقرّبين، يعرفون نقاط ضعفك، ويستغلونها لتبرير سلوكهم. يعرفون متى تحتاج للاهتمام، متى تشعر بالذنب، ومتى تسكت.
لهذا، تعلّم أن لا تكشف كل ما في داخلك.
ليس كل شخص يستحق أن يسمع مشاعرك أو أسرارك. اصمت أحيانًا، لا لأجل الخوف، بل لأجل الحفاظ على نفسك.

الذكاء العاطفي في إدارة النزاعات هو الحل
التصرف بحكمة في المواقف الصعبة لا يعني القسوة أو العدوانية، بل يعني الاتزان.
يعني أن تكون حاضرًا، واعيًا، قادرًا على قول “لا”.
وهذا بالضبط ما يمنحك إياه الذكاء العاطفي في إدارة النزاعات:
أدوات عملية لفهم مشاعرك، السيطرة عليها، ووضع حدود واضحة دون شعور بالذنب.
وإن شعرت أن الوقت قد حان لتكسر هذا النمط المؤلم من الصمت والخضوع،
أنصحك بمتابعة البرامج المتخصصة التي ستمنحك المهارات التي تحتاجها، مثل الكورس المخصص للذكاء العاطفي وحل النزاعات. ستجد في نهاية المقال رابطًا يمكنك من خلاله البدء في هذه الرحلة العملية.
كيف أتحرر نهائيًا؟
- غيّر السيناريو الكاذب الذي تردده لنفسك.
- راقب تصرفات الآخرين، لا كلامهم.
- خذ مسافة من المتلاعبين، وابدأ في استعادة قوتك تدريجيًا.
- توقف عن تصديق أنك طيب لدرجة تقبل الأذى.
- احضر كورس الذكاء العاطفي لحل المشاكل وإدارة النزاعات.
الآن، أخبرني، أي خطوة ستبدأ فيها أولا؟
ماذا عن شخص تلاحظ أنه يتصرف بشكل عادي عندما لا يكون اي خصام ولكن في فترة الخصام يهاجمك بعاطفة وباستغلال شيئا حدث معه في حياته كعياب احد الابوين للضغط عليك وفي نفس الوقت يفعل معك أشياء ان فعلتها انت معه يغضب؟
كلنا وقعنا في هذا الفخ كنا نسكت يدافع الطيبة وحسن الأخلاق وفي وجه ربي وكذا ولكن مع تجارب الحياة والدق الي كليناه على الراس وصلت لدرجة ما عدت أطيق أكثر لذلك بكل سهولة اوقف كل واحد.عند حدو واقول كفى استغباء واستغلال ونجيب حقي ومنسكتش عليه وما زلت نزيد نحب نتعلم هكذا مهارات لأن العلم بحر كلماابحرنا اكتشفنا لٱلئه بارك الله فيك كوتش العزيز عزيز