كيف تتعامل مع الشخصيات الدنيئة؟ خطوات عملية لترفع قيمتك

الشخصيات الدنيئة

تقول الدراسات أن من أكثر أسباب الوفيات انتشارا في العالم هو كبت المشاعر!

حين تعيش في محيط مليء بالشخصيات الدنيئة، والمستغلة، والمتلاعبة، ولا تعرف كيف توقفها عند حدها رغم تعرضك اليومي والمباشر للإيذاء، فأنت هنا تكبت غضبك وحزنك، مما سيسبب لك على المدى البعيد أمراضا جسدية يستعصي الشفاء منها.

لكي تتجاوز محنة كبت المشاعر، ليس عليك أن تتحول لإنسان قبيح، يتضارب مع كل شخص… لا، عليك أن تكون فقط ذكيا في التعامل، وهذا ما سنتطرق إليه اليوم.

من هي الشخصيات الدنيئة المسببة للأذى؟

لن نستطيع التخلص من كل شخصية سيئة نهائيا، لأننا في نهاية المطاف كائنات بشرية ونعيش وسط مجتمع فيه الصالح والطالح، لهذا، ما عليك فعله هو تعلم أساسيات اكتشاف الشخصيات السامة والانتباه منها قبل أن تقوم بالتلاعب بك.

الشخصيات الدنيئة ليست هي التي تواجهك مباشرة بالسوء، أو تفرض عليك أمرا لا تريد القيام به، لا أبدا! الشخص الدنيء هو من يقوم باستغلال لطفك دون أن تدري.

لا يظهر لك الشخص الدنيء الجانب المظلم منه مباشرة، بل يتلاعب بك على أساس أنه يحبك ويحترمك إلى أن يأخذ منك ما يريده، ثم ينصرف ويختفي!

الشخصيات الدنيئة

لا تخف من الشخص الحقيقي الذي يظهر كرهه لك، خف من المتخفي وراء ستارة الحب، واللطف.

أخطاء في التواصل عليك تجنبها للتخلص من الشخصيات الدنيئة

كما ذكرت سابقا، ليس عليك أن تصبح إنسانا قبيحا لتنال احترام الآخرين، أو لكي ترفع من قيمتك الاجتماعية؛ كلما عليك فعله هو التركيز على طرق التعامل.

1ـ تعامل مع الآخرين حسب مستواهم

هذه ليست نصيحة عنصرية، إلا أنه لكي تحافظ على مكانتك، عليك أن تعرف لمن تعطي وقتك، على من تُسلّم، مع من تجلس… مدير الشركة ليس من المفترض أن يقضي فترة استراحته مع البواب! أستاذة أو طبيبة في المستشفى ليس عليها أن تقبل عاملة النظافة أربع قبلات يوميا!

تواضعك مع الجميع ليس دليلا على حسن نواياك، أو كونك إنسان جيد، على العكس تماما، حين تتواضع مع الشخص الخطأ فأنت تفتح له الباب لاستغلالك!

الشخصيات الدنيئة

إن كنت موظفة، لاحظي الأعلى منك منصبا، هل تستطيعين قضاء الوقت معهم؟ إن كان جوابك نعم، فلا تقللي من قيمتك مع الأشخاص الذين لا يمكنهم دعم تطورك المهني.

هنا أدعوك لتعلم أساسيات الذكاء العاطفي في المحيط المهني، قبل أن تقع في أخطاء تفقدك منصبك.

2ـ تعامل مع الآخرين حسب تصرفهم

عدم امتلاك القدرة على التحكم وإدارة المشاعر يجعلك تتعاطف مع كل شخص تجده يعاني أو الأصح، تفكر أنت بأنه يعاني. على سبيل المثال، عاملة النظافة في الشركة التي تعملين بها، سمعت بأن لديها 3 أبناء، وتعيش في دور الصفيح، ففكرت تلقائيا أنها تعاني وبدأت تتعاطفين معها، وتتألمين للظرف الذي تعيشه، دون أن تشكي لك هي همها!

التعاطف مع الآخرين لا يحل مشاكلهم، وإنما يوقعك أنت في مشكل!

نفرض أنك موظفة، مديرة فريق في شركة، أو لديك موظف تحت إمرتك، ويجب عليه أداء مهام في وقتها، حين تتعاطف مع هذا الموظف على أساس صفته (أقل مرتبا، أقل منصبا…)، لن تستطيع أن تفرض عليه كلامك، لن يقوم بواجباته في الوقت.

الشخصيات الدنيئة

انتبه من الوقوع في هذا الخطأ، الشخص الذي يحتاج المساعدة سيأتي إليك، ويصف حالته، وإن كنت تستطيع الدعم، ستفعل. وفي حالة أخرى، تستطيع أن تسأل الشخص، هل أنت بخير؟ ومن إجابته ستفهم هل فعلا يحتاج مساعدتك أم لا! وهذا هو السر في الذكاء الاجتماعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

باستخدام موقعنا فانت توافق على سياسة الخصوصية وشروط الخدمة