يوميا، ستجد نفسك محاصرًا بمطالب الحياة ومهامها المتعددة، فتعيش في دوامة من القلق والإرهاق. لكن، هل تساءلت من قبل إن كانت هذه الضغوطات اليومية ليست سوى “فخ” تقع فيه بسبب توقعات الآخرين؟
ما هي الضغوطات اليومية وكيف تؤثر عليك؟
الضغوطات جزء من الحياة، لكنها نوعان:
- الأول ضروري يحفزك للنمو وتحقيق الأهداف.
- الثاني سلبي يستنزف طاقتك دون فائدة.
النوع الثاني من الضغوطات اليومية يأتي نتيجة توقعات يفرضها عليك الآخرون، سواء كانوا عائلتك، أصدقائك، أو زملاءك. تلك التوقعات تجبرك على الظهور بمظهر “الشخص المثالي” دائمًا، الشخص القوي الذي لا يخطئ، القادر على حل جميع المشاكل.
ما هي خطورة عيش دور المنقذ؟
بمرور الوقت، ستصبح مستنزفًا عاطفيًا وجسديًا بسبب هذه اللعبة النفسية.

هذه الحالة تتكرر عندما تشعر أنك مجبر على تلبية توقعات الآخرين بشكل دائم، مما يجعلك تعيش في دوامة من الإجهاد والتوتر.
كل مرة تحاول فيها إثبات أنك قادر على التميز أو تحقيق توقعات معينة، تضحي بجزء من طاقتك ومشاعرك. على سبيل المثال، أنت تتحمل مسؤوليات إضافية في العمل لأنك “الشخص الذي يعتمد عليه الجميع”، أو تضطر لإظهار صورة مثالية أمام عائلتك وأصدقائك لتجنب الانتقاد أو إثارة خيبة الأمل.
هذه اللعبة النفسية تستهلك منك الكثير، لأنها تضعك في حالة دفاع مستمر عن صورتك المثالية، بينما تهمل احتياجاتك الحقيقية للراحة والهدوء.
لعبة المثالية: كيف تبدأ؟
تحدثنا في الفيديو الأسبوعي على قناتنا على يوتيوب عن لعبة المثالية. هناك أشخاص يتوقعون منك أن تكون على مستوى معين من الكمال. هذه اللعبة النفسية لها وجهان:
- الأنا (الإيغو): تشعر بالرضا عندما ينظر إليك الآخرون بإعجاب.
- تأنيب الضمير: تخشى أن تخذلهم أو تكون أقل من توقعاتهم.
كيف تتخلص من هذا الفخ؟
1. حدد مصادر الضغط وكن واقعيًا
ابدأ بتحديد الأشخاص والمواقف التي تسبب لك هذه الضغوطات اليومية. اسأل نفسك: “هل هذا الضغط نابع من احتياجاتي الحقيقية أم من توقعات الآخرين؟”.

قد يكون هذا أحد أفراد العائلة الذي يريدك أن تظهر بمظهر الشخص القادر على حل كل المشاكل، أو صديق يتوقع منك أن تكون متاحًا له في جميع الأوقات.
2. تعلم قول “لا” دون شعور بالذنب
الأمر صعب في البداية، خاصة إذا كنت تخشى أن تخيب آمال الآخرين. على سبيل المثال، عندما يطلب منك قريب المساعدة في أمر ليس لديك الوقت أو الطاقة له، قل ببساطة: “للأسف، لا أستطيع الآن”. هذه العبارة تحفظ وقتك وطاقتك دون تدمير علاقتك.
3. ضع حدودًا واضحة
رسم الحدود ضروري لتجنب استنزاف طاقتك. إذا كنت الشخص الذي يُطلب منه ترتيب المناسبات العائلية، وضّح للجميع أنك بحاجة إلى مشاركة الآخرين في هذه المسؤولية.
4. واجه المواقف المحرجة بشجاعة
أحيانًا، يكون التحدي الأكبر هو مواجهة مواقف الرفض أو النقد. تخيل أنك في العمل ورفضت طلبًا من زميل يطلب منك إنهاء عمله. قد تشعر بالحرج، لكن هذا الرفض هو خطوة نحو احترام وقتك وقدراتك.

5. افهم لعبة الإيغو وتأنيب الضمير
في المجتمع المغربي، تتجلى هذه اللعبة الخبيثة في مواقف مثل أن يطلب منك جارك أو قريبك إعطاءه الأولوية بحجة أنك “ابن الدار” أو “الأقرب”.
تشعر بالإطراء (الإيغو) عندما يمتدحون تفانيك، لكنك تعاني من تأنيب الضمير إذا لم تلبي طلباتهم. في هذه الحالة، الحل هو التوازن: قدّم المساعدة إذا كنت قادرًا، لكن لا تجعلها على حساب راحتك النفسية.

نماذج من واقع المجتمع المغربي
الإيغو: شخص يمدحك دائمًا على أنك الأكثر نجاحًا بين أقرانك، مما يدفعك للعمل بجهد أكبر لإثبات هذه الصورة حتى لو كنت مستنزفًا.
تأنيب الضمير: والد يتوقع منك إعالة العائلة بالكامل لأنك “الكبير”، مما يثقل كاهلك بمسؤوليات لا تكون قادرًا على تحملها.
كيف تتعامل مع الشخصيات السامة؟
الشخصيات السامة مصدر كبير للضغوط.
تعلم كيف تدير العلاقات معهم باستخدام الذكاء العاطفي. ضع حدودًا واضحة، وابتعد عن الاستنزاف العاطفي. تذكر أن تجاهل اللعبة النفسية التي يلعبونها قد يكون أفضل طريقة لحماية طاقتك.
في دورة “الذكاء العاطفي في إدارة النزاعات” التي أقدمها في أكاديميتنا، أوضح كيفية التعامل مع هذه الشخصيات بشكل ذكي وفعّال.
الدورات متوفرة الآن ضمن عرض نهاية العام بخصم 80%. استغل الفرصة وابدأ رحلتك نحو تحسين حياتك.
عندما تتحرر من فخ التوقعات المثالية، تبدأ بالعيش بصدق مع نفسك ومع الآخرين. تقبل أنك لست مثاليًا. هذا القبول يمنحك راحة نفسية وسلامًا داخليًا. السعادة الحقيقية تأتي عندما تعيش الحياة بشروطك، وليس بشروط الآخرين.
ما هو أكثر ضغط تواجهه يوميًا؟ وكيف تنوي التعامل معه؟ شاركني تجربتك في التعليقات، فقد تكون مصدر إلهام لآخرين يبحثون عن حلول مشابهة.
عندك الحق، كنلقا بزاف ديال الضغط من الوالدين، خصوصا الأم، أنا كنعيش البطالة دابا أ كالس معاهم فالدار أ هادشي مرضني بزاف، كتعاملني بحال شي حد صغير، النكير كل وقت،…. حقدت على هاد الوضع أ بديت كندير لي تسلكني صافي
كبداية كنفكر نرجع نمارس الرياضة
كيبان ليا بزاف ما يدار دابا، كاينين حلول، حلول خاصها الوقت، الحمد لله رجعت كنصلي أ كنطلب الله إعاوني فهادشي، أنا إنساني عصبي شوية مكنقدرش نتحمل، كنشوف عندي شخصية خاصها تطور، إن شاء الله إيكون خير
تبارك الله عليك على مجهوداتك بروفيسور عزيز (بسببك وبدون مجاملة تعلمت بزاف مع علم عمري شريت منك دورة غير من اليوتيوب ) لكن قريب نشري دورة تحياتي سي عزيز