هل شعرت يومًا أن الآخرين لا يرونك كما تستحق؟
قد تملك مؤهلات كثيرة: وظيفة مرموقة، أسلوب أنيق، حديث لبق، ومع ذلك… تُستصغر.
في الغالب، المشكلة لا تكمن فيك، بل في قيمة الكلام الذي تستخدمه.
الناس لا يرونك كما تحاول أن تظهر، بل كما تتكلم.
فكما قال سقراط: “تكلّم حتى أراك”؛ لذلك، كلامك إما أن يرفعك… أو يفقدك الكاريزما.
مجتمعات الحساسية الزائدة تقلل من قيمة الكلام
نحن نعيش داخل بيئة اجتماعية تهتم كثيرًا بالمظاهر، وتغض الطرف عن الجوهر.
قد يسامحك الناس لو أسأت، ما دمت تقول “جمعة مباركة”، لكنهم يهاجمونك لو طالبت بحقك بصراحة.
في هذه البيئة، نضطر لتقليص ذواتنا حتى لا نظهر بمظهر المتعجرف، فنقول أقل مما ينبغي، ونعتذر أكثر مما يلزم… فتُسحب منّا قيمة الكلام شيئًا فشيئًا.

الوضوح في التعبير لا يعني الوقاحة
- لا أحد يطلب منك أن تكون فظًا أو قاسيًا، لكن من المهم أن تكون واضحًا.
- حين يسألك أحدهم: أين تعمل؟ أجب بثقة.
- هل تجارتك ناجحة؟ قل: نعم، والحمد لله.
- هل أنت مرتاح؟ لا تتردد في قول: نعم، أنا بخير.
قيمة الكلام تأتي من صدقك ووضوحك، لا من تزيينه بالمجاملات الزائدة أو الخضوع لانتقادات محتملة.
3 عبارات تضعف قيمة كلامك دون أن تدري
هناك كلمات شائعة يظن الناس أنها جزء من الأدب، لكنها في الحقيقة تُقلل من حضورك:

- “اسمح لي”
حين تقولها في كل جملة، تبدو وكأنك تطلب الإذن للحديث. وهذا يوحي بعدم الثقة بالنفس، حتى لو كنت صادقًا ومحقًا. - “لا بأس”
كلمة تُفرغ الحوار من طاقته. تُستعمل غالبًا لتجنب التوتر، لكنها تُعبّر عن تردد دائم. - “هل يمكن؟”
طلب الإذن المستمر يعكس ضعفًا في الموقف. بدلًا من ذلك، استخدم لغة مباشرة دون أن تكون هجومية.
تكرار هذه العبارات يُضعف قيمة الكلام الذي تقوله ويُفقدك احترام من أمامك، دون أن تشعر.
الصمت: مهارة خفية تعزز من قيمة كلامك
كثيرون لا يحتملون لحظات الصمت، فيملؤونها بكلام لا معنى له.
لكن الحقيقة أن القدرة على الصمت بثقة هي واحدة من أعلى أشكال الذكاء الاجتماعي.
حين تصمت، فأنت تُجبر من أمامك على الإصغاء لك حين تتكلم، وحين تفكر قبل أن تتكلم، فإنك تمنح لكلامك قيمة مضاعفة.

متلازمة المحتال تقلل من قيمة حديثك عن نفسك
إذا كنت تخجل من الحديث عن نجاحاتك، وتلجأ إلى عبارات مثل:
“كلها دعوات الوالدين” أو “مجرد حظ”… فأنت على الأرجح تعاني من متلازمة المحتال — إحساس داخلي بأنك لا تستحق ما حققته.
لكن الحقيقة أن نجاحك هو نتيجة جهد، واختيارات، واستمرارية؛ لذلك، تحدث عن نفسك كما تستحق. هذه ليست وقاحة، بل احترام لما أنجزته.
حين تقول “نجحت”، “أسست مشروعًا”، “أطلب مقابلًا ماليًا على وقتي”، هذا لا يعني أنك تتفاخر.
بل يعني أنك تتكلم بوضوح عن واقعك، دون اعتذار.

كيف تطور قيمة الكلام لديك؟
لهذا السبب أنشأت برنامجًا تدريبيًا مخصصًا لتطوير طريقة تواصلك من الداخل إلى الخارج.
يشمل:
- الذكاء العاطفي
- الذكاء الاجتماعي
- الذكاء الطاقي
أكثر من 18 ساعة تدريبية، تمارين عملية، وأمثلة من الواقع، تساعدك على إعادة بناء قيمة الكلام لديك، واستعادة حضورك دون قناع أو خوف.
ابدأ الآن، وامنح لصوتك فرصة أن يُعبّر عنك كما تستحق.
سؤالي لك: ما أكثر عبارة تشعر أنها تُقلل من قيمتك أثناء الحديث… وتنوي التخلّي عنها؟
اكتبها في تعليق بالأسفل، وسأطلع عليها.
أدخل معلوماتك لقراءة المقال مجانا