ستكون حتما في يوم ما التقيت بشخص أو بفتاة أعجبتك منذ اللقاء الأول وتمنيت استمرار التواصل بينكما، إلا أن هذا لم يحدث مع الأسف واستمر كل في حياته! لتتعلم كيف تجذب الشخص إليك بعد أول لقاء يجب أن تطبق مجموعة من الخطوات وألا تترك الأمر للحظ أو الصدف!
لماذا تفشل في تطوير علاقتك بالآخرين؟
قبل أن تعرف كيف تجذب الشخص إليك عليك أن تكتشف أولا لماذا فشلت في الحفاظ على علاقاتك السابقة!
بكل بساطة لأنك تجعل من هذا الشخص مركز اهتمامك!
بعد نهاية اللقاء الأول يظل الانجذاب قائما بين الطرفين، إلا أن سلوكك الداخلي وأفكارك الداخلية تؤثر على هذا الانجذاب وتجعله يختفي وينتهي.
كيف هذا؟
حين لا يراسلك الطرف الآخر، تبدأ أنت بإغراقه بالرسائل، وتملأ عقلك بالتساؤلات: لماذا لم يتواصل معي؟ هل أخطأت في شيء؟ هل أنا غير مناسب له؟…
وكما أشرنا من قبل فإن أفكارك عبارة عن ذبذبات تؤثر في كل شيء، من ضمنها الشخص الذي التقيت به وأُعجبت به.
هل هذا يعني ألا تفكر فيه؟ لا أبدا، المسألة الخطيرة أنك تضع نفسك موضع الانتظار السلبي، تنتظر القبول والمبادرة منه، وتوقف حياتك على الساعة والثانية التي تعرفت فيهما على هذا الإنسان.
ما علاقة معرفتك بـ كيف تجذب الشخص إليك بالانتظار السلبي والإيجابي؟
قبل أن أجيب على هذا السؤال، من المهم أن تعلم أن سعيك للقاء آخر مباشرة بعد اللقاء الأول يعد خطأ في العلاقات. نفرض أنك التقيت بشخص ما أثناء شربك قهوتك الصباحية أمام البحر وتبادلتما أطراف الحديث وكان التيار بينكما جيدا ومريحا؛ مباشرة بعد هذا اللقاء، بعد يوم أو يومين راسلته وطلبت منه شرب قهوتكما معا مرة أخرى!
نفس الحدث، نفس المكان، نفس السيناريو، لا يوجد شيء محمس في اتصالك، لا جديد لديك! وهذا ما سنعتبره أكبر مدمر للعلاقات الزوجية والعاطفية؛ غياب التجديد!
إذن، بعد اللقاء الأول لا تجعل نفسك واقفا في محطة الانتظار السلبي، انتظار تواصله، انتظار رسائله، انتظار إعجابه بك أيضا. تذكر أن هذا الانتظار هو دليل على وجود طاقة الاحتياج والنقص لديك!
الحل هنا، أن يكون انتظارك إيجابيا، بمعنى أن تعيش حياتك بوفرة، أن تكون لديك أنشطة وممارسات خاصة بك تستمتع بها. كل هذا يدل على أن طاقتك هي طاقة وفرة وهو ما سيحس به الطرف الآخر.
طاقة الوفرة هذه هي أساس كل ما يمكنك تعلمه حول كيف تجذب الشخص إليك بعد اللقاء الأول!
كيف تجذب شخص إليك بعد أول لقاء؟
حين تمارس أنشطة خاصة بك، أو هوايات تحبها وتمارسها بشكل متواصل فإن هذا يمنحك وسيلة مميزة تطبقها لـ جذب الشخص إليك. على سبيل المثال، إذا كنت تمارس التنس، البولينغ، الرسم… أيا كان، والتقيت بشخص ما أثناء ممارستك لهذه الهواية وتعرفت عليه، حين تريد الاتقاء به مرة أخرى ستكون هذه الهواية هي الوسيلة للاتقاء به، وهذا لكونها مركز الاهتمام المشترك بينكما.
لكن، انتبه، المسألة ليست في دعوته للعب البولينغ مثلا، أو لزيارة معرض رسام مشهور، بل في أن تكون أنت في الأصل ذاهب لفِعل هذا الشيء سواء وافق هذا الشخص على مرافقتك أو لا.
أنت لا تنتظر قدوم الطرف الآخر لكي تخرج، أو تمارس نشاط معين، بل أنت تعيش حياتك وفقا لما تحبه ولا مانع في وجوده معك.
حين تقوم بدعوة الشخص الآخر لممارسة نشاط مختلف غير كلاسيكي ‘شرب قهوة، الجلوس في مطعم…’، فهذا يدل على ثقتك في نفسك وكونك إنسان متجدد غير ممل.
وهذا يدعوني لأن أقترح عليك إيجاد محيط مهتم بما تهتم به أيضا، يعني بهواياتك وأنشطتك وبهذا تكون هناك مصلحة متبادلة بينكم تدعوكم للقاء والتواصل المستمر.
حين تجد هذه المصلحة المتبادلة بينكما سيحدث توازن طاقي يبقي العلاقة جميلة ومريحة، أي لا يوجد طرف يستنزف طاقة طرف آخر، بل كل شخص يقدم شيء إيجابي للعلاقة!
تابع باقي التفاصيل في فيديو الكوتش عزيز أفكار!