المتجر
الوصول لعلاقات جيدة ومتوازنة هو هدف أساسي لدى كل شخص!
لهذا يسعى البعض لتطوير نفسه من أجل تحقيق هذا الهدف، سواء عبر حضور دورات حول الذكاء الاجتماعي، أو مشاهدة قنوات متخصصة في هذا الموضوع. في حين، يسلك البعض طريقا خاطئا، وهو محاولة تزييف الواقع لكي يصبح جذابا اجتماعيا ويحصل على تلك المكانة بين الناس.
فإن كنت وسط مجموعة من الناجحين، والأثرياء، وحاولت تزييف واقعك الفقير أو فشلك المهني لكي تجذب إليك انتباه هذه الفئة، فأنت هنا وقعت في الفخ.
هل أنت تعاني من المحو الاجتماعي؟
الإجابة واضحة. إن كنت ممن يدعي ما ليس عليه، فأنت بالضرورة ستواجه المحو أو المسح الاجتماعي.
كيف هذا؟ مثلا، تتعرف على مجموعة جديدة من الأشخاص أو تلتقي بشخص جديد، تتعرف عليه، تتحدث معه، ثم تفترقان. تجمعكما الصدفة مرة أخرى، فلا يعود يتذكرك، أول ما ستسمعه منه هو: ذكرني بنفسك؟! ما اسمك؟ هل التقينا من قبل؟…
هذا هو المحو الاجتماعي، لا أحد يتذكرك، ولا أحد مهتم بمعرفتك.
والسبب، أنك في أول لقاء لم تكن حقيقيا، والحقيقة لا أقصد بها الشكوى مثلا من فقرك أو فشلك، ولكن، ألا تقول ما لم تصل إليه. لأن الناس الناجحين ماديا على سبيل المثال لا تجذبهم نجاحات الآخرين المادية، أو ملابسهم الغالية، بل تجاربهم الخاصة، ومغامراتهم الاستثنائية.
3 خطوات لتتعلم كيف تصبح جذابا اجتماعيا
لتتخلص من مشكلة المحو الاجتماعي وعدم قدرتك على بناء علاقات صحية تدوم لفترة طويلة، أنت تحتاج للعمل على نفسك من الداخل، ومن الخارج كذلك.
1ـ تخلص من طاقة النقص
تعلمك لـ كيف تصبح جذابا اجتماعيا ليس المقصد منه أن تتباهى على الآخرين لنيل انتباههم، بل أن تستغل تواجدك معهم طاقيا، بمعنى أن تستفيد من طاقة الغنى التي يشاركونها عن طريق محادثاتهم حول المال والنجاح.
لأنه من الذكاء الطاقي أن تعرف أن كل مجموعة تجلس معها أنت تمتص منها طاقة معينة، وجلوسك مع الفاشلين لوقت طويل ما هو إلا امتصاص لطاقة الفشل.
ومن الجيد أن تتذكر أنك حين تقوم بتزييف واقعك، وادعاء ما أنت لست عليه فأنت هنا تصدر طاقة النقص والاحتياج لما لا تملكه، ومن حولك سيستشعر هذه الطاقة، وكنتيجة لها سيُشعرونك بالمحو الاجتماعي، فمن يريد أن يُحاط بطاقة النقص؟ لا أحد!
2ـ امتلك موقفا واضحا
نفترض أنك التقيت بشخص ما وتحدث معك عن كونه مهتما بالرياضة والأكل الصحي، ولديه مجموعة من القواعد فيما يخص حياته الصحية، إلى جانب أنه متابع سياسي جيد ويعلم خبايا هذا المجال، ولديه أشخاص معينين يؤيدهم… هذا الشخص بكل تأكيد أنت ستتذكره، وستتعرف عليه مباشرة حين تلتقي به مجددا!
على عكس الشخص الذي لا تعرف عنه ولا موقف واحد محدد، لا تعرف هل هو متدين، أو براغماتي؟ أو لديه توجه سياسي… يتبع الموجة أينما أوصلته، ويراقب القطيع أين يسير فيذهب معه!
امتلاكك لمواقف خاصة بك تجذب الآخرين إليك، وطريقة اللباس والكلام ولغة الجسد… كلها مسائل تدخل ضمن المواقف المستحب أن يهتم بها الإنسان لبناء صورة اجتماعية جيدة.
شاهد تجربتي الخاصة مع هذه المسألة.
3ـ لا تبحث عن الإعجاب
أكثر ما يعيقك حين تبحث عن كيف تصبح جذابا اجتماعيا هو رغبتك في نيل إعجاب الجميع، وهذا مطلب مستحيل، لاسيما إن سعيت لامتلاك مواقفك الخاصة.
تأكد أن الغالبية لن يعجبوا بمواقفك ولا بأسلوبك، ولو لم يكن خاطئا، هي مسألة أذواق ومعتقدات خاصة بالشخص. وهذا شيء مفرح، لماذا؟
لأنك هنا ستجذب إليك أشخاص يوافقون على مواقفك أو على الأقل يحترمونها وستعيش ما يسمى بالتوافق الطاقي مع قلة مميزة من الناس.
فاشتغل على هذه الخطوات الثلاثة، وطبقها، وثق أن حياتك الاجتماعية ستتغير بشكل ملحوظ!
أخبرني الآن، هل حولك أشخاص ناجحين أو فاشلين؟ جوابك سيساعدك على تحديد من تريد جذبه إلى بيئتك.
شكرآ لك استاذ عزيز
شكرا كوتش