كيف تتخلص من أصحاب المصلحة في 3 خطوات؟

أصحاب المصلحة

هل في محيطك أصحاب مصلحة؟ يأتون إليك فقط من أجل قضاء أغراضهم؟ يطلبون منك ما لا تستطيع تقديمه؟

إذا كانت أجوبتك هي نعم، فستحتاج لثلاث تقنيات سأشاركها معك اليوم لتتخلص منهم، وتتخلص كذلك من الخجل الذي يمنعك من قول لا!

لماذا من المهم أن تتعلم هذه التقنيات؟ لأنك ستتعرض دائما للاستغلال من هذه الفئة، ستخسر طاقتك، أموالك، وراحة بالك، والأهم لن تبقى لديك أي كاريزما أمام الآخرين، وبالتالي ستعاني من الوحدة وهي أخطر شعور قد تتعامل معه في سنوات عمرك التالية.

من هم أصحاب المصلحة؟

باعتبارنا نعيش حياتنا بناء على الأخذ والعطاء، فمن الطبيعي أن نرغب في تحقيق مصلحة معينة باستخدام علاقاتنا الاجتماعية، إلا أن ما نتحدث عنه الآن ليس علاقة رابح رابح، وإنما رابح خاسر!

هذا الشخص أو هؤلاء الأشخاص الذين يبحثون عن مصالحهم فقط لديهم سمات معينة، وهي كالتالي:

  • 1ـ أشخاص يظهرون لمرة واحدة ثم يختفون طويلا.
  • 2ـ أشخاص يتسمون بالسرعة والعجلة.
  • 3ـ يتشارك معك الأحداث السيئة فقط.
  • 4ـ لا يرغب في وجودك حين يكون هو سعيدا ومستمتعا.
  • 5ـ يطلب منك شيئا صعبا أو أكبر منك.

إن كنت تريد أن تتأكد من أن من حولك يبحث فقط عن مصلحته، فأريدك أن تراقب العلامات أعلاه إن كانت تظهر عليه فقط حين يتعامل معك أو أيضا مع الآخرين؟!

لماذا أنت تتعرض للاستغلال من الناس؟

هناك أسباب كثيرة تجعلك عرضة للاستغلال، وفريسة سهلة للآخرين، مع ذلك هناك مسألتين معينتين أريد التنبيه لهما، وهما كالتالي:

الخوف: أنت خائف من الطرف الآخر، سواء أن يذهب ويتركك وحيدا، أو تخاف منه لأنه أعلى منك مرتبة.
البحث عن الاهتمام: أنت تسعى جاهدا لتنال اهتمام الطرف الآخر ولتشعر أنك داخل علاقة عاطفية، وهنا غالبا هذا الطرف ما يكون نرجسيا.

في حالات قليلة، قد تكون شخصا بليدا يسهل اللعب عليه واستغلاله!

أصحاب المصلحة

كيف تتخلص من الاستغلاليين؟

بعد أن اكتشفت لماذا تتعرض للاستغلال أو لماذا يحوم حولك أصحاب المصلحة بكثرة، حان وقت التعلم! أن تتعلم كيف تتخلص منهم!

طبق مبدأ الآيكيدو

أدعوك للبحث قليلا عن رياضة الآيكيدو وتلاحظ معي كيف يتصرف الرياضي، فهو يحرك يديه بطرق معينة، كأنه يرد هجمة خصمه، وهنا ما أريدك أن تقوم به.

أن تقوم بإسقاط مهاجمك بالقوة التي يهاجمك بها، بحيث توجه ما يرسله لك نحوه. وهنا أقصد به، أن توقف الشخص صاحب المصلحة عند حده.

لكي توقفه أنت تحتاج لمعرفة سلاحه، وهو السرعة، الاستعجال، الطوارئ! على سبيل المثال، يأتي إليك ويلقي التحية؛ السلام عليك، حفظك الله، لا أستطيع كتابة شيكات مالية، أنا أحتاج لمليون لإدخال سلعتي للبلد، مساء سأرجعها لك… أنت هنا لم تفهم ما قاله، ولم تستوعب شيئا، فقد أسرع في كلامه وألقى عليك بطلبه.

أصحاب المصلحة

إن لم تكن قادرا على التحكم في نفسك، وهنا تأتي أهمية الذكاء الاجتماعي فستقع في المصيدة.

في هذه الحالة كيف ستتصرف؟

عليك بإيقافه، أو بكلمة أدق بإطفاء سرعته! لن ترفض طلبه بشكل مباشر، بل ستكون ذكيا في تواصلك، وما عليك سوى بإعادة صياغة ما قاله لك ووصفه بدقة.

بمعنى، تعيد عليه طلبه، يعني “أنت الآن تقول لي وحسب ما فهمت أنك لا تستطيع كتابة شيكات وتحتاج لمليون ونصف لإدخال سلعك ودفع ثمنها، صحيح هذا قلته؟ أوه حسنا، المسألة صعبة، حالتك الآن معقدة…”، هنا ركز على لغة جسدك، تعبيرات وجهك وحركاتك باعتبارها ستظهر أنك متعاطف معه وفي نفس الوقت سترفض طلبه دون أن تقول لا.

المسألة الأخيرة أنك ستعيد إشعاره بتأنيب الضمير، بمعنى أنك ستضيف إلى كلامك سببا آخر لعدم الموافقة على طلبه، مثلا أن أختك تعرضت للنصب أو أحد أقربائك تعرض لحادث، وبالتالي هو هنا سيقول بينه وبين نفسه ‘اووه ما هذا الذي يقوله عن عائلته’!

ارفض الطلب مع تقديم بديل

هنا قد تتساءل ماذا لو كان الشخص الذي أمامك غير استغلالي، يعني بالفعل هو يحتاج لخدمة معينة أو مصلحة ما، لكنك لا تستطيع قبول طلبه، هنا عليك بتقديم بديل.

بمعنى، نفرض أن صديقا أتى ليقترض منك 2000 درهم، هنا عبر عن تعاطفك مع التركيز على لغة الجسد، ثم أخبره أنك لا تستطيع إقراضه 2000 درهم، مع ذلك يمكنك تقديم 1000 درهم أو 500 درهم له.

هذه التقنية ليست فقط متاحة في الطلبات المالية، لكن أيضا حين تتم دعوتك للخروج مثلا، قم برفض الطلب ثم اقتراح يوم آخر أو موعد آخر.

ادفع المال مقابل تخلصك من الاستغلالي

نفرض أن في محيطك شخص دائما ما يقترض منك المال ولا يعيده إليك، حاولت وحاولت معك بشتى الوسائل، لكن دون جدوى، مع ذلك، في كل مرة يأتي إليك تعطيه المال مجددا.

أصحاب المصلحة

هنا ما عليك فعله هو كالتالي، حين يأتي المرة القادمة ويريد منك مثلا 1000 درهم، أعطه المبلغ واسأله متى سيرجعه ـ وأنت متأكد أنه لن يفعل ـ.

في اليوم المعلوم، اتصل به، واسأله عن مالك، سيجيبك اوه انتظر لو سمحت إلى نهاية الشهر، فقط أسبوع… ثم أوقفه عن الكلام، واعلمه أنك لا تريد تلك الألف درهم ولن تأخذها منه لكن أعانك الله ولا تحدثني مرة أخرى.

هنا سيفهم أنه باع نفسه بالمبلغ الذي أخذه منك!

أصحاب المصلحة لن يختفوا من حياتنا مرة واحدة، وفي كل مرة سيأتي شخص جديد وسيحاول استغلالك لكن الذكاء أن تتعلم كيف تتواصل معهم بالطريقة الصحيحة التي تضمن بها حقك وتحتفظ فيها بقيمتك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *