عدم تحديدك لأولوياتك في الحياة يُعد سببا رئيسيا للمشاكل التي تعاني منها الآن!
كيف ذلك؟
ستعاني من التعلق بالأشخاص لأنك لا تعرف كيف تستمتع بوقتك لوحدك.
ستتعرض للاستغلال لأنك متوفر وجاهز دوما لتلبية طلبات الآخرين.
تحديدك للأولويات سيعينك على التخلي عن العلاقات السامة والانسحاب من أي مجمع أو مناسبة لا تَخدمك، أو لا تشعر فيها بالارتياح!
لهذا، أول شيء تقوم به الآن قبل إتمام المقالة، هو أن تكتب أولوياتك الحالية وتحفظها عن ظهر قلب.
3 خطوات لاكتساب القدرة على التخلي عن العلاقات السامة
بعد أن كتبت أولوياتك الواضحة، (عمل، صحة، بيتك، رياضة…)، أريد أن أُنَبِّه على نقطة مهمة، وهي أن الغالبية للأسف لا يضع قيمة لنفسه وبالتالي يستصعب فكرة التخلي والانسحاب! وأول خطوة يجب أن تبدأ بها، هي من الداخل.
1ـ إعط الحق لنفسك بالتخلي
هناك قاعدة تقول ‘في التخلي تجلي‘! حين تستطيع التخلي عن العلاقات السامة أو عن المناسبات غير المريحة، ستتجلى علاقات ومناسبات أفضل.
لكن، أولا، يجب أن تعطي لنفسك هذا الحق. إن استصعبت الأمر في البداية، مثلا، إن كنت كل أسبوع تذهبين لزيارة العائلة أو يفرض عليك أهلك الذهاب لمكان ما، وأنت تتعرضين للإهانة أو لا تشعرين بأريحية في المكان… فقبل مواجهتهم بالانسحاب من هذه الزيارات، إبدئي بتغيير رأيك!
الناس تتغير، ومن الطبيعي أن تتغير آرائك فيما يخص مواضيع مختلفة، فعبر عن رأيك الجديد. قد تتعرض للرفض وقد يفاجئ من حولك بآرائك الجديدة، مع ذلك، إعط لنفسك الحق بالتغيير!
2ـ حدد شغفك
تدخل هذه الخطوة ضمن مسألة تحديد أولوياتك في الحياة. والشغف هنا ليس بالضرورة أن يكون موهبة أو هواية إنما الأساس أن تجد ما تشغل به نفسك، بحيث تستطيع الانسحاب من أي مكان والعودة لممارسة هذا الشغف المهم لديك.
فكِّر إن كنت فيما مضى أردت تعلم شيء أو الالتحاق بجمعية أو نادي ما، أو ربما أردت دوما بدء مشروعك الخاص… هذا هو الوقت الصحيح لتبدء!
إن أردت أن تأخذ هذه الخطوة بجدية أكبر، فأنا أقترح عليك ثلاث نقاط ضعها في الاعتبار:
على هذه الأولوية الجديدة في حياتك أن تكون:
- ـ تطورك يوما بعد يوما.
- ـ تُعرفك على أشخاص جدد.
- ـ توجد إمكانية تحويلها لمصدر دخل مالي.
3ـ تخلص من حساسيتك تجاه الناس
من الأسباب التي تجعلك غير قادر على التخلي عن العلاقات السامة، أو امتلاك قوة الانسحاب هي اهتمامك برأي الآخرين، لاسيما من وضعوا لك صورة معينة.
أنت فلان المحترم، فلان الذي لا يرفض طلبات الآخرين، فلانة المستعدة للمساعدة دوما، فلانة التي تعطي بدون حدود، فلان الذي يتنازل عن حقه من أجل الآخرين…
لا، أنت لا تتنازل عن حقك! وأنت لا تعطين بدون حدود… هذه فقط بطاقات يلصقها من يريد التحكم والسيطرة عليكم.
دورك اليوم أن تتخلص من اهتمامك بهذه البطاقات وتعبر عن نفسك وآرائك الشخصية، دون أن تسمح للآخرين بالتعبير نيابة عنكم. كلما كنت صريحا بشأن نفسك كلما كانت قيمتك الاجتماعية بارزة.
التخلي عن العلاقات السامة يتطلب الجرأة والشجاعة، وأن تكون قادرا على مواجهة نفسك قبل أن تواجه الطرف الآخر، فتعلم اليوم بناء على الخطوات السابقة أن تخطو هذه الخطوة من أجل حياة اجتماعية ناجحة!
احسنت صنعا بارك الله فيك معلومات فريدة
شكرا استاذ عزيز علة هذا الموضوع الهادف والمفيد