عاطفتك الغبية تدمر مصلحتك الشخصية… 3 نصائح تجعلك تتوقف عن ذلك

مصلحتك الشخصية

هناك نوعين من البشر.

النوع الأول: حين تراه تقول عنه، اووه مسكين، إنسان درويش، دائما في خدمة الآخرين.
النوع الثاني: حين تراه تقول عنه، واااو، هذا الشخص حاد كالسكين، لا يمكن أن تتم خديعته.

أي الأنواع تُفَضِّل أن تكون منها؟

إذا اخترت النوع الثاني، فتابع معي المقال لنتعلم كيف تقدم مصلحتك الشخصية أولا، ولا تسمح لعواطفك الهشة أن تجعلك عرضة للاستغلال.

3 أسباب تجعلك تتنازل عن مصلحتك الشخصية

سيقول البعض، لابأس بالتنازل أحيانا عن مصلحتي الشخصية لصالح شخص آخر، هنا أريد تنبيهك، مثلا حين تنتظر في الصف أو في عيادة ما، تنتظر موعدك ثم يأتي شخص آخر ويقول لك، دعني أمر في مكانك؟ أنا مستعجل، لدي ما أقضيه، أنا متعب… ما الذي تفعله عادة؟

مصلحتك الشخصية

هل توافق مباشرة، وتسمح لكل شخص أن يأخذ مكانك؟ أو تفكر، تلاحظ هذا الإنسان إن كان فعلا متعبا، أو كبيرا في السن، يستحق أن تعامله بحسن طيبة؟

إن كنت ممن يسمح للآخرين بتجاوزه في الصف، أو أخذ مكانك، أو حتى حين تتسوق فيُباع لك شيء أقل قيمة من ثمنه، فتتجاهل الأمر وتمضي في حال سبيلك… فإليك أسباب هذه السلوكيات!

1ـ تخاف من سوء الفهم

شعور الخوف يقتل المصالح الشخصية!

حين تذهبين مع صديقتك مثلا لمحل ملابس، ترين فستانا ما أولا فيُعجبك، تُجربينه… ثم تقول لك صديقتك، أووه أعجبني جدا هل يمكنني أخذه؟ فتقبلين رغم أنك أول من رآه، ولديك مناسبة مستعجلة!

هنا قبولك بطلبها، ليس لأنك لا تريدين الفستان، بل لأنك تخافين إن قلت لا، أن تفهم رفضك على أنك مثلا لا تريدينها أن تظهر بمظهر جيد! أو أن تقول عنك أنك أنانية لا ترين إلا مصلحتك!

هذا مثال صغير، لما يمكن للخوف أن يفعله فيك.

هذا الخوف، تشعر به تجاه أشخاص أنت تحترمهم، أو تسعى لنيل احترامهم، لذلك لا تريد أن يفهموك بطريقة خاطئة. إلا أنه مع الأسف، هذه الفئة بالذات، تفهمك جيدا، تعرف بالضبط ما تريد قوله، وما تقصده.

مصلحتك الشخصية

إن فهم شخص ما كلامك/تصرفك بشكل خاطئ، هذه حريته، هذا رأيه الشخصي!

2ـ تعاني من حزن دفين

اختيار مصلحتك الشخصية أولا، ليس بالأمر السهل، بل يتطلب أن يكون الشخص متصالحا مع ذاته، يعرف ماذا يريد، وكيف يعيش حياته دون ضغوطات خارجية.

إلا أنك حين توافق دوما على رغبات الآخرين المعارضة لرغباتك الشخصية، فالسبب هنا أنك تسعى لرضاهم عنك.
تختبئ خلف الأخلاق الحميدة، والعادات المجتمعية، والدين، وتفضل أن تقول نعم بدل أن تقول لا. ولكنك من الداخل تأكل نفسك!

حين يزوركم شخص من العائلة أنت لا تستلطفه، قام بأذيتك مسبقا ـ أنت متأكد من هذه الأذية ـ لا تحب أن تلتقي عيناك بعينيه، مع ذلك، أنت مجبر على تحيته، والجلوس معه… هذه هي العادات!

تقضي ساعات بجانبه في صالون المنزل، وأنت تشعر بنفسك تريد أن تنفجر، تحس بحزن وتوتر لأنك لا تستطيع أن تنهض وتغادر الجلسة!

من جهة أخرى، وقد تستغرب من هذا المثال، لذلك أدعوك لمشاهدته مباشرة!

لكي تتخلص من المشاعر السلبية الدفينة، أنت تحتاج العمل على نفسك، واستثمار وقتك وجهدك لتصل لنتيجة ملموسة.

مصلحتك الشخصية

3ـ تفتقر لمهارات التواصل الذكي

لا توجد حياة اجتماعية ناجحة دون مهارات التواصل.

التواصل الذكي لا أقصد به أن تتحدث دون توقف، أو أن تمتلك جوابا على كل سؤال، أو حتى أن تكون عارفا بكل مجال. لا، التواصل الذكي هو أن تعرف متى تتحدث ومتى تصمت.

أن تعرف كيف تحصل على مصلحتك الشخصية دون أن تؤذي الآخر، أو أن يحس بنفسه أقل منك.

لن أطيل في هذا السبب، وسأعطيك التقنيات العملية مباشرة.

3 نصائح لتكتسب مهارات التواصل

إلى جانب حضورك للدورات التدريبية العميقة، التي نقدم فيها تقنيات خاصة بالتواصل الذكي، تستطيع تطبيق الخطوات التالية.

1ـ تجنب فقر الحوار

لا يكن حوارك فقيرا. تحدث بجمل غنية، ذات معنى إيجابي ولو كنت ستقول شيئا سيئا.

مدينتك مليئة بالازدحام، والتلوث، والأزبال في كل زاوية… حين تعبر عن كلامك بفقر، ماذا ستقول؟ أووه هذه المدينة لا ينتهي فيها الازدحام، وكل شارع الأزبال فيه أكثر من الساكنة!

في حين، الحوار الغني يكون هكذا، صحيح المدينة مكتظة وتحتاج الاهتمام بالجانب البيئي، على الأقل أصبح المسؤولون الآن مهتمين بتوسيع الطرق وإضافة المساحات الخضراء، نأمل خيرا في السنوات القادمة!

هل لاحظت معي الفرق؟؟

الناس تشعر بطاقتك بالاستماع لكلماتك، كل كلمة عبارة عن طاقة قوية، وهذا قد تعمقنا فيه في دورة الذكاء الطاقي! فاحذر ماذا تقول.

2ـ لا تهرب وواجه

التواصل هو أن تتواجد في المكان، بكلماتك ولغة جسدك وطاقتك!

ونحن في مجتمعنا، للأسف تعودنا على الهروب، أو أن ترسل (تُصَدِّر) الشخص فقط لأنك لا تريد إخباره بالحقيقة.

مصلحتك الشخصية

لديك ضيوف في المنزل، وفجأة تأتي جارتك، وبدل أن تخبريها أنك مشغولة مع ضيوفك، تلفين وتدورين في الكلام، لكي تذهب وتغادر!

الجهد الذي تبدله في البحث عن أعذار ومبررات، استخدمه في التعبير عن مصلحتك ولا تهرب.

3ـ استخدم هذه الجملة

لابأس أن ترفض طلبات الآخرين. كما أن طلباتك لا يوافق عليها الجميع، من حقك أيضا أن ترفض الطلب الذي يعارض مصلحتك الشخصية.

لكن السؤال هنا كيف ستفعل هذا؟

بلطف، وبأدب.

لا نريد الشجار، ولا نريد الدخول في الشخصنة، أنت كذا وكذا وكذا… لا، حين يطلب منك شخص ما شيئا، أعد صياغة كلامه، بمعنى، حسب ما فهمت أنت طلبت مني أن أقرضك 1500 درهم، صحيح؟ أعتذر لا أستطيع تلبية طلبك، أحتاج هذا المبلغ حاليا.

الرفض المباشر وبأدب.

ستساعدك إعادة صياغة الكلام على ألا تفهم الطرف الآخر بشكل خاطئ وتقع في سوء الفهم! حتى لا تصبح الطرف السيء الذي يفهم كل شيء على أنه ضد مصلحته؟

تذكر، كلما تنازلت عن مصلحتك الشخصية، فأنت هنا هو المشكل وأنت السبب، الطرف الآخر لم يهددك بالقتل ولم يحمل عليك سكينا، لهذا إن كنت تخاف، غير واثق من نفسك، متردد… اشتغل على نفسك!

3 thoughts on “عاطفتك الغبية تدمر مصلحتك الشخصية… 3 نصائح تجعلك تتوقف عن ذلك

  1. محمد أمين راجي says:

    عرفتك غير شهر دبا و حاس براسي عرفت شكون أنا،شكرا ليك بزاف كنكتب هذا التعليق دبا و كنتفرج فڤيديو ديالك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *