كيف تتعامل مع الشخص المتلاعب؟

تدوين و تحرير : زهرة أمزيل

العلاقات ليست عبارة عن لعبة! دخول وخروج شخص من حياتك دون ردة فعل منك يفسر فشلك في الحياة الاجتماعية. إذا طالعت معنا المقالات السابقة أو تابعت فيديوهات الكوتش عزيز على اليوتيوب ستكون استوعبت ضرورة التحكم في المشاعر مع كل شخص حولك.

ما أهمية التحكم في المشاعر؟

إذا كنت تفكر أنك لو احترمت الشخص الذي أمامك فهو سيحترمك، فتفكيرك غالبا خاطئ! لماذا؟ لأن تعاملات الأشخاص ليست متشابهة، والدليل أن في حياتك الآن شخص قدمت له الكثير، ساعدته واستمعت إليه وتنازلت عن أشياء كثيرة من أجله، مع ذلك لم تحصل منه على أي مقابل يُسعدك!

قد تخونك زوجتك أو صديقك ثم يعتذر منك فتسامحه بسهولة لأنك لم تستطع التحكم في مشاعرك، والنتيجة تكون أن هذه الخيانة تتكرر. هؤلاء الأشخاص أو هذا الإنسان الذي تفكر فيه حاليا وتعتبره مخطئا في حقك أو لم يحترمك ولم يقدر ما قدمته له، في نفس هذه اللحظة هو يحترم ويقدر شخص ثاني ويضع له ألف اعتبار؛ ما الفرق إذن بينك وبين الشخص الثاني؟ هذا الأخير لم يُعطه قيمة أكثر مما يستحق! على عكسك أنت. أنتَ تعطي قيمة أكبر وبالتالي قيمتك الشخصية تُصبح أقل! تذكر هذه القاعدة جيدا: لا تعطي لشخص قيمة أكثر مما يستحق وإلا فقدت أنت قيمتك.

ما نتيجة عدم التحكم في المشاعر؟

يتساءل الكثيرون لماذا يتلاعب الأشخاص بي؟ لماذا أثق في فلان فيستغلني ويتلاعب بي؟؟

بشكل مباشر وبدون لغة خشب، السبب الحقيقي وراء تلاعب الناس بك هو كونك إنسان سهل! أنت تُظهر لهم أنك إنسان سهل! تسامح بسرعة، تتنازل بسرعة، تنسى الأخطاء بسرعة…! لديك شعور تجاه شخص ما وتترك هذا الشعور يتحكم فيك ويدفعك لمزيد من التلاعب، كلما تعلمت كيفية التحكم في المشاعر كلما توقف الناس عن التلاعب بك. من الضروري لأي شخص يسعى لبناء حياة اجتماعية ناجحة سواء داخل العمل أو المنزل أن يتخذ خطوات جادة في هذا الموضوع.

ليس من السهل على أي شخص أن يخرج من دائرة الراحة في علاقاته، لكن إذا أردت النجاح فتعلم، قدِّم الوقت والجهد حتى تحصل على علاقات ناجحة ومثمرة. لهذا دورة الذكاء العاطفي التي يقدمها الكوتش عزيز أفكار مُصممة لتعرف كيف تكون الطرف الفائز في العلاقات عبر التحكم في مشاعرك. استغل فرصة التخفيض 30% واحصل عليها الآن!

كيف تتعامل مع الشخص المتلاعب؟

إذا كان في حياتك الآن شخص يستغلك، يتحدث معك لشهر ثم يتجاهلك لثلاث أشهر وفي كل مرة يعود فيها يستغلك أكثر؛ أنت مُلزم بتعلم تقنيات تحافظ بها على قيمتك وتمنع استغلال الناس لك.

1ـ الأخذ مقابل العطاء

غالبا الأشخاص الاستغلاليين يأخذون ولا يقدمون شيئا في المقابل، وهذا ما يجب أن تغيره أنت. في اللحظة التي يطلب منك شخص مالا أو خدمة أو مساعدة، قدم له هذا الشيء، ولكن بشرط! اطلب منه أنت أيضا طلبا كبيرا ومهما جدا! لأنك في الأصل وربما لسنوات طويلة لم تطلب منه شيئا مقابل عطائك وردة فعلك الجديدة هذه ستفاجئه.

ما النتيجة التي ستحصل عليها؟

ـ سيوافق على طلبك ويقوم به، هنا استمر في علاقتك معه. مع ذلك، انتبه لهذه الأشياء.

ـ سيرفض طلبك ولن يقوم به، بدون تفكير أنهي العلاقة، وهنا أعيد وأكرر تعلم كيفية التحكم في المشاعر فهذا ما سيسهل عليك إنهاء العلاقات المضرة.

قد يسأل البعض منكم، وما الهدف من طلب المقابل؟ أنا لا أريد منه شيء! هنا الهدف ليس شيء مادي وإنما موازنة موازين القوى. بمعنى أنت تعطي وهو أيضا يعطي بحيث لا تكون أنت الطرف الوحيد الذي يقدم شيئا.

2ـ التحكم في المشاعر

القصد هنا بالتحكم في المشاعر أنك نفرض كنت في علاقة ولاحظت أن الطرف الآخر لم يعد يظهر نفس الاهتمام. صحيح أنك تشعر تجاهه بالعاطفة، مع ذلك قدرتك على التحكم في هذه العاطفة ستساعدك على أن تبتعد أنت أيضا، ابتعدَ عنك بخطوة ابتعد أنت بخطوتين!

بدأ يتجاهلك وانقطعت اتصالاته لفترة طويلة ثم عاد مجددا، العودة لن تكون سهلة هذه المرة لأنك تعلمت كيف توقف هذه التصرفات، ليس من السهل أن يدخل ويخرج الناس من حياتك كما يريدون، أنت تتحكم في مشاعرك وبالتالي تتحكم في علاقاتك.

3ـ عدم انتظار قبول الآخرين

بمعنى أن كل ما تقوم به هو من أجل الآخرين، كل أفعالك وأقوالك هدفها أن يتقبلك الآخرون وتحصل على انتباههم. هذا يظهر عدم قدرتك على العيش لوحدك بأريحية وبسعادة!

تريد الذهاب لشرب كوب قهوة، فتتصل بصديقك، تريد الذهاب لمطعم فتبحث عمن يذهب معك… كلما استصعبت القيام بالمهام السهلة والبسيطة بمفردك كلما انخفضت قيمتك وتلاعب بك الناس، اليوم سيكون هذا الشخص معك لأنه مُتفرغ، ربما غدا حين تحتاجه لن يتفرغ لك! توقف عن انتظار الآخرين!

 حان الوقت لتعيش القيمة التي تستحقها، تعلم أولا كيف تتحكم في مشاعرك وطبق الخطوات الموجودة في هذه المقالة كبداية لك ولا تنسى أنك تستحق الحصول على دورة الذكاء العاطفي وإنجاح علاقاتك.